حذرت الهيئة الاسلامية العليا في القدس، على لسان رئيسها خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري من أهداف الاقتحامات المكثفة للمسجد الاقصى من سوائب المستوطنين اليهود، كما حصل اليوم.

وكان المسجد الاقصى شهد اليوم اقتحامات جماعية مكثفة لعصابات المستوطنين اليهودية بلغ عددها 365 مستوطنا ومئات السيّاح الأجانب، وسط محاولات متكررة لأداء حركات وصلوات وطقوس تلمودية في المسجد المبارك.

وقال الشيخ صبري لـ"مدينة القدس" إن ما يحصل في المسجد الأقصى من اقتحامات مكثفة ينطوي على أهداف خبيثة، وأن تصعيد الاقتحامات يؤكد أطماع المستوطنين ومن خلفهم مؤسسة الاحتلال بالمسجد المبارك.

ولفت الشيخ صبري الى أن المستوطنين اليهود يستغلون أعيادهم المتعددة لفرض واقع جديد في المسجد الأقصى.

واستنكر خطيب الأقصى بشدة اقتحام قوات الاحتلال للأقصى ودهم مرافقه ومخازنه وعيادته واعتبره اعتداء صارخ غير مسبوق، وهو استفزاز لمشاعر المسلمين، وحذر من أن شرطة الاحتلال تحاول سلب صلاحيات دائرة الأوقاف بالقدس.

وشدد قائلاً على أن فلسطينيي البلاد، خاصة أهل بيت المقدس، لن يسمحوا بتمرير مثل هذه المخططات، مؤكداً أن الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى لن تكسبهم أي حق فيه.

في السياق، أدان رئيس الهيئة الاسلامية العليا حملة الاعتقالات الواسعة في صفوف الشبان المقدسيين، وإبعادهم عن الأقصى، قائلا إنها تؤكد على سوء نية الاحتلال التي تهدف تهويد مدينة القدس، والسيطرة على إدارة المسجد الأقصى.

وناشد الشيخ صبري المواطنين ممن يستطيع الوصول الى القدس بالمزيد من شد الرحال الى الاقصى والرباط فيه.