أكد مدير دائرة التعليم الشرعي بدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة الدكتور ناجح بكيرات أن مؤسسة الاحتلال تحاول فرض واقع جديد في المسجد الأقصى، من خلال الاقتحامات الجماعية والمكثفة لعصاباتها من المستوطنين.

وشهد المسجد الأقصى المبارك، اليوم الأربعاء، اقتحامات جماعية مكثفة، زاد عددها الإجمالي عن الـ365 مستوطنًا، بينهم المتطرفان موشيه فيجلن، ويهودا عتصيوني، اللذان يدعوان لإقامة الهيكل المزعوم على أنقاض الأقصى.

وقال د. بكيرات، في تصريحات صحفية: "ان الاحتلال يسير وفق برنامج تهويدي خطير لمدينة القدس وللمسجد الأقصى"، لافتاً إلى أن البرنامج التهويدي يرتكز على ثلاثة ركائز؛ الأولى الأمنية العسكرية الشرطية التي توفر الحماية للمقتحمين، فيما تتعلق الركيزة الثانية، بجلب أكبر عدد مكن من المستوطنين المتطرفين بحجة الأعياد اليهودية، بنوعيات خطيرة وذات أسبقيات أمنية، وتغيير المشهد بإدخال أعداد كبيرة إلى داخل المسجد الأقصى.

أمّا الركيزة الثالثة-حسب د. بكيرات-فتتلخص في محاولة كسر التاريخ والعقلية، وضرب الذهنية أن هذا المكان تقام فيه أعياد يهودية، وبالتالي محاولة لكسر كل ما هو إسلامي وعربي داخل المسجد الأقصى.

وأكد أن هذه الاقتحامات تمهيد لتغيير الوضع التاريخي الراهن منذ عام 1967 في المسجد الأقصى، ولإقامة الهيكل المزعوم.