باحث من القدس يؤكد اكتشافه حلقة ربط براق الأنبياء في الركن اليماني للمسجد الأقصى
الثلاثاء 25 نيسان 2017 - 7:49 م 6678 0 شؤون المقدسيين، أبرز الأخبار |
قال الباحث المقدسي رضوان عمرو إنه "يزفّ للأمّة وسائر أحباب المسجد الأقصى المبارك مختصر بشريات نتائج التحقيق الأثري والتاريخي الذي عكفت عليه خلال الأشهر الماضية والذي أفضى للكشف عن حلقة ربط براق الأنبياء الأصلية المفقودة منذ نحو ألف عام مضت، في الركن اليماني للمسجد الأقصى المبارك".
وأضاف، في بيان عممه اليوم: "هذه الحلقة الصخرية شاهدة على عمارة الأنبياء والمرسلين للمسجد الأقصى المبارك والتي أعاد جبريل عليه السلام خرقها وتفريغها بإصبعه ليلة الاسراء والمعراج قبل نحو 1440 عام مضت ثم ربطا بها البراق دابة الأنبياء ودخلا المسجد .. ثم عرج بحبيبنا الى السموات العلى ،كما حدّثنا بذلك نبينا محمد عليه الصلاة والسلام".
واستشهد الباحث عمرو بأحاديث نبوية، منها حديث عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أتيت بالبراق وهو دابة أبيض طويل فوق الحمار ودون البغل يضع حافره عند منتهى طرفه، فركبته حتى أتيت بيت المقدس فَرَبَطْتُهُ بِالْحَلْقَةِ الَّتِي يَرْبِطُ بِهِ الأَنْبِيَاءُ ثُمَّ دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ، فَصَلَّيْتُ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ" / رواه مسلم.
وعن ابن بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ".. لما انتهينا إلى بيت المقدس قَالَ جبريل بإصبَعه فخَرَق به الحَجَر وشدّ به البراق .. ". / رواه الترمذي
وعن شداد بن أوس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ".. ثُمَّ انْطَلَقَ بِي حَتَّى دَخَلْنَا الْمَدِينَةَ مِنْ بَابِهَا الْيَمَانِيِّ فَأَتَى قِبْلَةَ الْمَسْجِدِ فَرَبَطَ بِهِ دَابَّتَهُ وَدَخَلْنَا الْمَسْجِدَ مِنْ بَابٍ فِيهِ تَمِيلُ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ، فَصَلَّيْتُ مِنَ الْمَسْجِدِ حَيْثُ شَاءَ اللهُ .. ". / قال البيهقي: هذا اسناد صحيح
وتابع الباحث عمرو قائلا: لقد بقي لغز اختفاءها محيراً للباحثين وأحباب المسجد وزواره منذ زمن الاحتلال الصليبي للمسجد وتلاشى ذكر موقعها من كتب الرحالة المسلمين منذ نحو ألف عام ليظهر تيمناً بها واستذكاراً لها حلقة معدنية عثمانية تذكارية على بعد عشرات الأمتار منها في داخل المصلى الذي يطلق الناس عليه مصلى البراق .
وقال: لم يدرك الحفّار الصهيوني المنتشي باحتلال بوابة الأرض للسماء وهو يضرب معوله في ركن المسجد الجنوبي الغربي، ممتشقاً فأسه والتوراة في صبيحة اليوم التالي لاحتلال المسجد الاقصى المبارك عام 1967، بأنه سيكشف- وإن بعد حين- لأمّة صاحب الاسراء والمعراج محمد صلى الله عليه وسلم عن لغزها الضائع وحلقتها المفقودة في أحلك ظروفها ليزداد تعلقها بمسجدها وشغفها ليوم تحريره ..ويزداد تعلقها واصرارها على حقها في حائط البراق الغربي الذي فيه الحلقة وليضاف إلى عنايتها واهتمامها حائط براق آخر هو الحائط القبلي للمسجد الأقصى، ولتزداد رواية الحفار السقيمة بهتاناً ووهنناً على وهن...ولتثبت الفأس التي جاء بها للهدم والتخريب حقيقة عمارة الأنبياء للمسجد الأقصى منذ آدم عليه السلام، حتى ليلة الاسراء والمعراج التي صلى فيها نبينا محمد إماماً في سائر الأنبياء والمرسلين في محرابهم على صخرة بيت المقدس في منتصف المسجد الأقصى المبارك.
وبيّن عمرو أن "هذا التحقيق الأثري المحفوف بالأشواق، اجتهدت أن أدعمه بالإثباتات والبينات من صحيح الحديث النبوي الشريف وأمهات المخطوطات الاسلامية من العهد العباسي حتى العثماني، ومن روايات ومذكرات الرحالة وزوار الأقصى من مختلف العصور والأمصار، وبصور الحفريات ... وكذلك مخططات ورسومات المسجد في عهود مختلفة.