تشييع جثمان الشهيد "مطر" في القدس بعد منتصف الليل وبشروط الاحتلال
الخميس 4 أيار 2017 - 11:01 ص 2881 0 شؤون المقدسيين، أبرز الأخبار |
شارك 20 مواطنا فقط في تشييع جثمان الشهيد ابراهيم محمود مطر 25 عاماً، بعد منتصف الليلة الماضية، ودفنه في مقبرة المجاهدين بشارع صلاح الدين قُبالة سور القدس التاريخي من جهة باب الساهرة، وسط اغلاقات وتشديدات من قوات الاحتلال.
ولفت مراسلنا في القدس المحتلة إلى أن عائلة الشهيد امتثلت لشروط مخابرات الاحتلال، وشارك20 شخصا فقط من عائلة الشهيد مطر، في استلام الجثمان وتكفينه والصلاة عليه ودفنه في مقبرة المجاهدين، بتواجد من قبل قوات الاحتلال الخاصة والمخابرات وضباط الاحتلال الذين حاصروا المقبرة وأغلقوا الشوارع المؤدية لها ( شارع صلاح الدين والسلطان سليمان وباب الساهرة وباب العامود)، ونصبوا الحواجز الشرطية، وأبعدوا المواطنين من التواجد في محيطها، كما أبعدوا الصحفيين مسافة كبيرة وعرقلوا عملهم لمنعهم من تصوير تسليم الجثمان.
من جهته، قال المحامي محمد محمود من هيئة شؤون الاسرى والمحررين أن سلطات الاحتلال سلمت جثمان الشهيد مطر بعد منتصف الليل، بحضور 20 شخصا فقط من عائلته حسب الشروط التي فرضت على العائلة، موضحا أن شروط تسليم جثامين شهداء القدس (عدد المشيعين وتحديد مكان الدفن من قبل المخابرات ودفع الكفالات المالية) هي شروط أقرتها محكمة الاحتلال العليا في جلسات سابقة لها.
وحول الإجراءات التي رافقت تسليم جثمان الشهيد مطر أوضح المحامي محمود أن سلطات الاحتلال أغلقت منطقة المقبرة بالكامل وأبعدت الجميع عن المنطقة، فيما أخضعت أهالي الشهيد لتفتيشات دقيقة أكثر من مرة قبل تسليمهم الجثمان.
وارتقى الشهيد مطر بتاريخ 13-3-2017 بعد إعدامه أثناء توجهه الى صلاة الفجر في المسجد الأقصى، حيث تم توقيفه عند منطقة باب الأسباط واقتياده الى داخل المخفر وبعد تفتيشه وخروجه من باب المخفر وخلال صراخ أحد الجنود عليه قام بإطلاق النار باتجاهه، وادعت شرطة الاحتلال في بيانها أن مطر حاول تنفيذ عملية طعن لأحد أفرادها، فيما لم تُظهر أي تسجيلات حول ادعائها علما أن هناك كاميرات مراقبة في المخفر ومحيطه.