صعّدت قوات الاحتلال اجراءاتها المشددة في مدينة القدس، وتنكيلها بالمواطنين المقدسيين، خاصة في البلدة القديمة وعلى بواباتها ومحيطها، والتي زادت من حدّتها بها عقب عملية الطعن التي نفذها مواطن أردني يوم أمس بحق أحد عناصر شرطة الاحتلال قبل أن يرتقي شهيدا برصاص الاحتلال قرب المسجد الاقصى من جهة باب السلسلة.

وقال مراسلنا في القدس إن قوات الاحتلال المتمركزة على بوابات القدس القديمة، ودورياتها الراجلة في المنطقة، تُوقف الشبان والفتيات وتخضعهم لتفتيشات استفزازية ومُهينة، وتُحرّر بطاقاتهم الشخصية؛ الأمر الذي يستفز المواطنين خلال دخولهم وخروجهم من وإلى البلدة القديمة.

وتُركّز قوات الاحتلال نشاطاتها في المنطقة الممتدة من باب العامود (أحد أشهر أبواب القدس القديمة) وصولاً الى منطقة باب الساهرة مروراً بشارع السلطان سليمان ومغارة الكتان.

وكانت عملية الطعن التي نفذها المواطن الأردني محمد عبد الله الكسجي (57 عاما)، يوم أمس، جرت رغم كل اجراءات الاحتلال المشددة في المدينة المقدسة، وبلدتها القديمة، ورغم الانتشار الواسع لعناصر الوحدات الخاصة وما يسمى "حرس الحدود"، ومئات كاميرات المراقبة المنتشرة في شوارع وأزقة وحواري وأسواق المدينة.

ولفت مراسلنا الى أنه يظهر على جنود الاحتلال وسط القدس حالات من الارتباك الشديد، والتي أحيانا تترجم لعمليات اطلاق نارٍ متسرعة على المواطنين.