"الوصول إلى القدس"... لعبة تربط الأطفال بمدينة القدس
الإثنين 15 أيار 2017 - 10:06 م 3478 0 شؤون المقدسيين، أبرز الأخبار |
بعد أن حرم الاحتلال عدداً كبيراً من الفلسطينيين من الوصول إلى مدينة القدس ومسجدها، أخذ بعضهم يخترع طرقا لربطهم بالمدينة المقدسة على الأقل وجدانيا، ولأن أطفال فلسطين ممن يحملون بطاقة الهوية الفلسطينية لم يزوروا القدس منذ ولادتهم كان لابد من اختراع شيء قريب من عقولهم؛ يحببهم بالقدس ويعلمهم المثابرة على الوصول إليها.
محمد العمريطي من غزة كان واحدا من الذين أرّقتهم فكرة اختراع شيء يجمع بين التسلية والتعلم ليستفيد منه الأطفال، وبعد تفكير عميق خرجت من بين يديه لعبة أطلق عليها "الوصول إلى القدس".
يقول العمريطي إن لعبة الوصول إلى القدس ورقة مكونة من 100 مربع تحتوي على عدد من الرسومات، يتنافس بها الأطفال للوصول إلى المربع الأخير، فإذا وصلوا إليه يدخلون مدينة القدس.
وخلال اللعب يتعرف الطفل على أسماء للقرى التي هجّر الاحتلال أهلها، كما ويتعرف على الأسماء الفلسطينية للقرى التي هودها الاحتلال ونسبها إليه.
ولعبة الوصول إلى القدس حاكت لعبة السلم والثعبان المشهورة، لكن العمريطي استبدل الثعبان بدبابات وطائرات صهيونية، بينما استبدل السلم بصواريخ وأنفاق للمقاومة.
ولاقت لعبة الوصول إلى القدس رواجا كبيرا بين الغزيين على الرغم من أنها لم تطبع أو تباع في المدينة، إلا أن الناس متلهفون إلى إصدارها وبيعها في الأسواق كما يقول العمريطي.
لكن اللعبة لاقت سخط صهيوني كبير بعد إعلان العمريطي عنها، فأخذت وسائل الاعلام العبرية تتحدث عن اللعبة على أنها لعبة تغرس العنف والإرهاب في قلب الأطفال، وتعزّز روح الجهاد في نفوس الأطفال، مطالبة بوقفها والحد ومن اتشارها.
وتعقيبا على ذلك قال العمريطي" إن اللعبة تحتوي على صور لصواريخ ومقاومين وأنفاق، وهذا ما أرق الاحتلال لأن اللعبة تريد أن توصل رسالة مفادها أن الوصول إلى القدس لا يكون إلى عن طريق مقاومة الاحتلال".
يقول العرميطي إن اللعبة ليست ارهابية وهدفها تعزيز حب الوطن عند الأطفال، موضحا أن الارهاب هو قتل مئات الأطفال في قصف جوي على المدنيين في قطاع غزة.
ويأمل العمريطي أن تطبع اللعبة وتصل إلى جميع المدن الفلسطينية والمدن العربية، حتى يرتبط الاطفال بمدينة القدس التي حرموا منها بفعل الاحتلال.