حملات تنديد واسعة ومتصاعدة ضد وزيرة صهيونية لاعتدائها على "القدس والأقصى"

تاريخ الإضافة الجمعة 19 أيار 2017 - 8:03 م    عدد الزيارات 2904    التعليقات 0    القسم شؤون المقدسيين، أبرز الأخبار

        


اتسعت دائرة الانتقادات وبيانات الشجب والاستنكار من مختلف المؤسسات الفلسطينية في ربوع الوطن لظهور وزيرة الثقافة والرياضة بحكومة الاحتلال، المتطرفة "ميري ريغف" بمهرجان "كان" الدولي للأفلام وهي ترتدي ثوباً وعليه صورة البلدة القديمة من القدس بما فيها المسجد الأقصى وقبة الصخرة.

وذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أن ظهور الوزيرة الغريب جاء على هامش مهرجان الأفلام الدولي “كان” بفرنسا، والذي تشارك فيه “إسرائيل” بفيلم “أرواح إسماعيل”.

وأضافت الصحيفة، أن الوزيرة بررت ارتداءها لهكذا ثوب بأنه تعبير عن السيطرة "الإسرائيلية" على القدس في الذكرى الخمسين لاحتلالها عام 67، وللتأكيد على أن القدس هي العاصمة الأبدية لـ”إسرائيل”، على حد زعمها.

وذكرت وسائل إعلام فرنسية أن الفستان من تصميم “الإسرائيلي” أريك أفيعاد هيرمان، واختارته الوزيرة بمناسبة حلول 50 على احتلال ما تبقى من مدينة القدس.

استنكر أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم مراد السوداني، ارتداء وزيرة الثقافة والرياضة بحكومة الاحتلال “ميري ريغف”، ثوب يحمل صورة لمدينة القدس، تظهر المسجد القبلي وقبة الصخرة، صمم خصيصًا لحضور مهرجان “كان” الدولي للأفلام في فرنسا، وذلك للدلالة على سيطرة الاحتلال على كامل المدينة في ذكرى احتلالها.

وقال السوداني في بيان صحفي إن ما قامت به “ريغف” يكشف الوجه الحقيقي لوزيرة ثقافة احتلالية ما زالت وفي كل مرة تواصل تزييفها للحق والحقيقة الفلسطينية، التي تستلبها ثقافة النقيض الاحتلالي الذي يستهدف الجغرافيا والتاريخ والوعي، من خلال الشطب والمحو والفبركة وسياسات التزييف اليومي.

وأضاف أن ارتداء الوزيرة المتطرفة لفستان يحمل صورة القدس يأتي في ظل الحملة الاحتلالية لاستهداف الوعي الفلسطيني والعربي والعالمي المحمول على التضليل والتشويه لتمرير رواية الاحتلال الزائفة.

من جهتها، اعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات ارتداء “ريجيف” فستانًا مطبوعًا عليه صور من مدينة القدس، ولا سيما المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة، استمرارًا للسياسة "الاسرائيلية" القائمة على تهويد القدس ومقدساتها وبسط السيطرة عليها بالقوة، وإيهام العالم بأحقيتهم فيها بمختلف الأساليب والوسائل.

وأكدت الهيئة في بيان صحفي أن “إسرائيل” لم تبق وسيلة لنشر أكاذيبها وادعاءاتها بأحقيتها في القدس ومقدساتها، مشيرةً إلى أن ارتداء “ريجيف” الفستان وما طبع عليه من صور للمقدسات هي خطوة تؤكد فيها على أن “القدس عاصمة إسرائيل”.

من جانبه، قال الأمين العام للهيئة حنا عيسى إن هذه الأساليب والوسائل هي تهويدية على طريق تهويد القدس وسلخها عن عروبتها، داعيًا إلى تفنيد ودحض المزاعم اليهودية كافة من خلال تسليط الضوء على تاريخ القدس وحضارتها وقدسيتها الإسلامية والمسيحية، مهيبًا وسائل الاعلام المحلية والعربية والدولية بتسليط الضوء على هذه الجرائم التي تقترفها قوات الاحتلال بحق المدينة المحتلة.

من ناحيته، قال مدير مركز دراسات الأسرى رأفت حمدونة، إن الاستهجان يجب أن يكون لغياب صورة الأسرى المضربين وإبراز معاناتهم، وليس لما فعلته ما تسمى وزير الثقافة "الإسرائيلية"، من لبس فستان مرسوم بقبة الصخرة.

وأضاف: “لا تستهجنوا وضع صورة قبة الصخرة على فستانها، بل استهجنوا غياب صورة القائد مروان البرغوثى والأسرى المضربين وإبراز معاناتنا بطرق ابداعية، مشيرًا إلى أنه “ليس المهم ما تفعله ريغف لكيانها، ولكن المهم ما نفعله نحن لخدمة حقنا وتاريخنا وتدويل قضايانا العادلة، كالقدس والأسرى”.

ولفت إلى أن المتطرفة ريغيف هي نفسها التي وصفت في 24 تموز/ يونيو 2011، الأسرى الفلسطينيين بـ"الحيوانات البشرية" وينبغي التعامل معهم بما يتناسب مع ذلك".

من جانبها، أدانت وزارة الثقافة، خطوة ريجيف "الاستفزازية" التي قامت بها ريجيف، بظهورها في مهرجان "كان" السينمائي، بثوب يحمل صورة بانورامية للقدس، مبرزة المقدسات الإسلامية والمسيحية.

ووصفت الوزارة، في بيان لها، هذه الخطوة بـ"بالغة الخطورة"، لاسيما أنها تتزامن مع مرور خمسين عاما على احتلال الأراضي الفلسطينية في قطاع غزة، والضفة الغربية، بما فيها شرقي القدس عام 1967، ورأت أن ذلك يعكس توجه حكومة الاحتلال الرافض للاستجابة للجهود والقرارات الدولية، وعلى رأسها القرار 242، والقرار 338، منددة من جديد بما تحمله هذه الخطوة، من استفزاز لمشاعر المسلمين والمسيحيين.

واستنكر وكيل وزير الاعلام محمود خليفة التحريض المتواصل من قبل ميري ريغيف، وقال أن هذه الوزيرة التي تعبر عن نهج حكومة لا تترك مناسبة إلا وتظهر الحقد والتطرف الاسود تجاه فلسطين ارضاً وقيادة وشعباً وتاريخاً، وهي الانعكاس الصادق للفكر الاحلالي الذي نشأت عليه.

واعتبر خليفة ارتداء ريجيف، فستانًا موسومًا بصور مدينة القدس، خلال حفل افتتاح مهرجان "كان" السينمائي الدولي السبعين إمعانًا في التطرف، واستمرارًا في مساعي تزييف التاريخ وقلب الحقائق.

واضاف أن المتطرفة ريغيف، تحاول من خلال ارتدائها الفستان الابيض المزين بتاريخ فلسطيني مشرق، أن تخفي عورة العنصرية السوداء للاحتلال الاحلالي، الذي لا يتحدي إرادة العالم وقراراته الدولية فحسب، بل يُصدر التطرف إلى كل بقعة في العالم، بوزيرة ثقافة لا تفوت فرصة إلا للتعبير عن الإرهاب والكراهية، وممارسة خطاب مراوغ حافل بالكذب والافتراء.

 

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »