أكثر من 230 مستوطناً يدنسون الأقصى في رمضان وسط احتفالات تلمودية في "البراق"
الأربعاء 31 أيار 2017 - 6:10 م 2434 0 شؤون المقدسيين، أبرز الأخبار |
استباحت مجموعات متتالية من عصابات المستوطنين اليهودية، المسجد الاقصى المبارك، ودنّست حُرمته في اليوم الخامس من شهر رمضان الفضيل، في الوقت الذي يواصل فيه مئات المستوطنين احتفالاتهم الصاخبة وطقوسهم التلمودية في باحة حائط البراق (الجدار الغربي للمسجد الأقصى) بذكرى ما يسمى عيد "الأسابيع" أو "نزول التوراة" بحراسات مشددة من قوات الاحتلال.
وأفادت دائرة أوقاف القدس أن 234 مستوطنا، بلباسهم التلمودي التقليدي اقتحموا الأقصى من باب المغاربة، في الفترة الصباحية من اليوم الأربعاء، ونفذوا جولات استفزازية ومشبوهة في أرجائه تصدى لهم مصلون بهتافات التكبير الاحتجاجية.
وبين مراسلنا أن مجموعات من هذه العصابات أدت طقوسا وترنيمات وشعائر تلمودية خلف أبواب المسجد الاقصى، خاصة أبواب: الغوانمة، والمغاربة، والقطانين، والسلسلة، والحديد.
تأتي اقتحامات اليوم الواسعة تزامنا مع دعوات أطلقتها ما تسمى بـ"منظمات الهيكل" المزعوم أنصارها من عصابات المستوطنين إلى المشاركة الواسعة في ما أسمته "حجٌ" جماعي إلى المسجد الأقصى في عيد "نزول التوراة" اليوم ويوم غد الخميس.
وجاء في الدعوات أن "الحج" الجماعي ستنفذه (شبيبة وأطفال يهود) داخل المسجد الأقصى من باب المغاربة، بقيادة الـ"حاخام" المتطرف "يسرائيل أرئيل" والـ"حاخام" "يوسف ألباوم"، وعدد من قادة هذه الجماعات المتطرفة، ويتبع ذلك تظاهرة كبرى تجوب زقاق ما يسمى بـ"الحي اليهودي" الذي أقيم على أنقاض حارة الشرف داخل القدس العتيقة، وذلك للمطالبة بحرية صلاة اليهود في ما يزعمونه "جبل الهيكل" وهي تسمية الاحتلال وعصاباته للمسجد الأقصى.
فمن جهته، واصل الاحتلال فرض اجراءاته المشددة بمدينة القدس، خاصة بلدتها القديمة، ومحيطها، والتي حولها الى ما يشبه الثكنة العسكرية بفعل الانتشار الواسع لقوات الاحتلال، ونشر دورياتها الراجلة والمحمولة والخيالة في الشوارع والطرقات المحاذية لسور القدس التاريخي من جهة بواباته الرئيسية، فضلا عن نصب دوريات شرطية وعسكرية في الشوارع والطرقات الرئيسية والفرعية.
الى ذلك، اعتدت عناصر من جنود الاحتلال على المصور الصحفي المقدسي محمد قاروط ادكيدك عند باب حطة (من أبواب الأقصى) ومنعته من التصوير.