"ثورة البراق".. في الذكرى الـ87

تاريخ الإضافة السبت 17 حزيران 2017 - 3:04 م    عدد الزيارات 3389    التعليقات 0    القسم انتفاضة ومقاومة، شؤون المقدسيين، أبرز الأخبار

        


تصادف، اليوم السبت، الذكرى الـ87 لإعدام سلطات الانتداب البريطاني، أبطال "ثورة البراق" محمد جمجوم، وفؤاد حجازي، وعطا الزير.

وكانت قوات الانتداب البريطاني اعتقلت جمجوم وحجازي والزير، مع مجموعة من الشبان الفلسطينيين إثر "ثورة البراق"، التي اشتعلت شرارتها عندما تظاهر مستوطنون بتاريخ 14 آب 1929 لمناسبة ما يسمى "ذكرى تدمير الهيكل"، كذلك قيامهم بتنظيم مظاهرة في 15/آب في شوارع القدس وصلت إلى حائط البراق.

وحكمت شرطة الانتداب في حينه على 26 فلسطينياً ممن شاركوا في الدفاع عن حائط البراق، بالإعدام، ثم خففت الحكم إلى السجن المؤبد عن 23 منهم، وأبقت عقوبة الاعدام بحق جمجوم وحجازي والزير.

واعدم الابطال الثلاثة في 17-6-1930 بسجن القلعة في مدينة عكا رغم الاستنكارات والاحتجاجات العربية.

الشهداء الثلاثة في سطور:

الشهيد محمد خليل جمجوم: من مدينة الخليل، وتلقى دراسته الابتدائية فيها وعندما خرج إلى الحياة العامة عاش الانتداب وعرف برفضه ومقاومته للاحتلال، فكان يتقدم المظاهرات احتجاجاً على اغتصاب أراضي العرب، وكانت مشاركته في ثورة عام 1926 دفاعاً عن المسجد الأقصى ما جعل القوات البريطانية تقدم على اعتقاله.

الشهيد فؤاد حجازي: من مواليد مدينة صفد، وتلقى دراسته الابتدائية والثانوية في الكلية الاسكتلندية، وأتم دراسته الجامعية في الجامعة الاميركية في بيروت، وعرف بشجاعته وحبه لوطنه.

الشهيد عطا الزير: من مواليد مدينة الخليل، وقد عمل في مهن يدوية عدة واشتغل في الزراعة وعُرف عنه منذ صغره جرأته وقوته الجسدية، وشارك في المظاهرات التي شهدتها الخليل احتجاجاً على هجرة اليهود إلى فلسطين.

وخط الأبطال الثلاثة رسالة قبل يوم واحد من إعدامهم، وجاء فيها: "الآن ونحن على أبواب الأبدية، مقدمين أرواحنا فداء للوطن المقدس، لفلسطين العزيزة، نتوجه بالرجاء إلى جميع الفلسطينيين، ألا تُنسى دماؤنا المراقة وأرواحنا التي سترفرف في سماء هذه البلاد المحبوبة، وأن نتذكر أننا قدمنا عن طيب خاطر، أنفسنا وجماجمنا لتكون أساسا لبناء استقلال أمتنا وحريتها وأن تبقى الأمة مثابرة على اتحادها وجهادها في سبيل خلاص فلسطين من الأعداء. وان تحتفظ بأراضيها فلا تبيع للأعداء منها شبرا واحدا، وألا تهون عزيمتها وألا يضعفها التهديد والوعيد، وان تكافح حتى تنال الظفر...".

إعدام دون خوف

حينما صدر القرار بإعدام الشهداء الثلاثة ، بدأ ثلاثتهم بالتنافس على من سيكون أول شهيد يعدم، وذلك على أمل أن يأتي اعفاء أو الغاء لقرار الاعدام بعد عملية الاعدام الاولى، فتكون الحياة من نصيب الصديق الآخر ، وكأن الشهداء الثلاثة يهدون حياتهم، ويتسابقون على الموت.

ونفّذ قرار الاعدام بحق الشهداء الثلاثة، حيث تم اعدام الشهيد فؤاد حجازي في الساعة الثامنة من صباح 17 حزيران عام 1930، وكان من المقرر اعدام الشهيد عطا الزير بعد اعدام الشهيد حجازي في الساعة التاسعة صباحاً من ذات اليوم، إلا أن الشهيد محمد جمجوم طلب من الحراس فك قيده ليتقدم قبل رفيقه عطا الزير ورفض طلبه.

وتحدياً لرفض الطلب، قام الشهيد محمد جمجوم بالانتفاض وفك قيد يديه بقوة عضلاته وجسده وقطع السلاسل، وتقدم إلى المشنقة وفاز بالدور الثاني قبل رفيقه عطا الزير.

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »