قالت القناة الثانية في التلفزيون العبري، إنه سيُسمح ابتداءً من الأسبوع القادم لأعضاء الـ "كنيست" (برلمان الاحتلال) اليهود باقتحام المسجد الأقصى مجدّدًا.

وأفادت القناة العبرية، بأن القرار اتُّخذ بعد مشاورات بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وعدد من المسؤولين الأمنيين.

وأشارت إلى أن السماح للنواب اليهود باقتحام الأقصى يأتي بعد عام ونصف من قرار منع أعضاء الكنيست من اقتحام المسجد بأمر من نتنياهو ووزير الأمن الداخلي جلعاد أردان، وبتوصية منلشرطة الاحتلال.

وكان نتنياهو، قد أصدر في تشرين أول/ أكتوبر 2015، أمرًا بمنع أعضاء الـ "كنيست" من دخول المسجد الأقصى، على ضوء حالة الغليان في الأراضي المحتلة، والمواجهات التي شهدتها مدينة القدس والضفة الغربية المحتلتين إبان "انتفاضة القدس"، بعد تقديرات أمنية بأن الاقتحامات اليهودية للمسجد الأقصى شكلت عاملًا أساسيًا في اشتعال المواجهات.

وصدر قرار نتنياهو في حينه، في أعقاب اتفاق ثلاثي بينه والملك الأردني عبد الله الثاني ووزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري، بهدف تهدئة الأجواء في المسجد الأقصى.

بدوره، حمّل رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، الشيخ عكرمة صبري، حكومة الاحتلال نتائج هذا القرار، مؤكدًا أنه "جائر وعدواني بحق المسجد الأقصى".

ورأى الشيخ صبري في حديث لـ "قدس برس" اليوم الأحد، تعقيبًا على القرار، بأن الخطوة (الإسرائيلية) من شأنها أن تُولد ضغطًا سرعان ما ينفجر في وجه الاحتلال، وجميع احتمالات رد الفعل واردة، وفق قوله.

وأردف: "نحن نستنكر هذا القرار الذي يسمح لأعضاء الكنيست باقتحام الأقصى، فهو قرار استفزازي وعدواني".

وأكّد أن القرارات العسكرية (الإسرائيلية) لن تُكسب اليهود أي حق في المسجد الأقصى، لأنه للمسلمين وحدهم، لافتًا إلى أنه من المحتمل أن يعمل ذلك على زيادة حدّة التوتّر في المسجد الأقصى والقدس المحتلة.

ويقتحم عشرات المستوطنين بحماية قوات الشرطة الإسرائيلية الخاصة، يوميًا باحات المسجد الأقصى، والذي قالت الـ "يونسكو" التابعة للأمم المتحدة في تشرين أول/أكتوبر 2016، إنه "تراث إسلامي".