مؤسسة القدس الدولية تدعو إلى مواجهة حكومة المتطرفين والمستوطنين، وتحذر السلطة من مغبة التنسيق الأمني في القدس
الإثنين 11 أيار 2015 - 3:58 م 3513 0 أبرز الأخبار، أخبار المؤسسة |
على وقع تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية بحق القدس والمقدسيين التأم مجلس إدارة مؤسسة القدس الدولية، وناقش التطورات في القدس ومآلاتها، وسيناريوهات التهويد المحتملة بعد تشكّل حكومة نتنياهو المتطرفة، وسبل تثبيت المقدسيين، وردّ الهجمة الإسرائيلية عن القدس عمومًا، والمسجد الأقصى على وجه التحديد، وأصدر مجلس الإدارة البيان الآتي:
• تحيّي مؤسسة القدس الدولية صمود أهل القدس، وتدعوهم إلى كسر قيود الاحتلال والتمرد على قوانينه وإجراءاته الجائرة بحقهم، كما تحيّي جهود الفلسطينيين من الأراضي المحتلة عام 1948 وتدعوهم إلى وضع الخطط الاستراتيجية، لمواجهة مخططات الاحتلال لمنعهم من التضامن مع القدس، وتسيير مسيرات شد الرحال إلى الأقصى.
• ندعو الفصائل والقوى الفلسطينية إلى وحدة الصف وإتمام المصالحة على أسسٍ وطنية، وفي مقدمتها دعم القدس وعدم التفريط بأيّ شبرٍ منها، كما ندعوهم إلى تشكيل حضورٍ قويٍّ وحقيقيٍّ وفاعل لهم في القدس يمنع الاحتلال من الاستفراد بأهلها.
• ندعو السلطة الفلسطينية إلى مراجعة خياراتها السياسية، والكفّ عن الرهان على المفاوضات والتوجه بإرادة صادقة لاحتضان هموم الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها فكّ الحصار عن غزة ودعم أهل القدس وإطلاق سراح الأسرى، ونحذّر السلطة من الانجرار إلى مستنقع التنسيق الأمني مع الاحتلال في القدس وضواحيها، وننظر بعين الريبة إلى الدور الغامض الذي شرع به بعض رجال الأمن التابعين للأجهزة الأمنية في السلطة الفلسطينية في ضواحي القدس، ونحذرها من أي دور مشبوه لإخماد الحراك الشعبيّ المقدسيّ في وجه الاحتلال الغاشم.
• ندعو المؤسسات العاملة للقدس والمؤسسات الحقوقية والمثقفين والعلماء ووسائل الإعلام، إلى التيقّظ والاستعداد لمواجهة مخططات حكومة نتنياهو الجديدة وهي حكومة تهويد واستيطان، ومنع هذه الحكومة من تنفيذ مخطط تقسيم المسجد الأقصى، أو فرض وقائع تهويديّة من شأنها أن تغيّر وجه القدس العربيّ والإسلاميّ بشكل كامل.
• ندعو الحكومات العربية والإسلامية إلى تنفيذ قراراتها في إنشاء صناديق دعم للقدس، وتبني مواقف سياسية حاسمة وقوية للضغط على الاحتلال واستثمار كلّ أوراق القوة الدبلوماسية والسياسية والشعبية التي تمتلكها لملاحقة الاحتلال، ونخصص الدعوة إلى المملكة الأردنية الهاشمية بصفتها الوصيّة على المقدسات في القدس، بأن تفعّل دورها وتمنع الاحتلال من الاقتحامات المتكررة والمتصاعدة في الأقصى، والاعتداءات على حراسه والمرابطين فيه وموظفي دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية الأردنية.
• نوجّه التحية إلى أهلنا في المغرب وإلى القِوَى الحيّة فيه، الذين بتصميمهم منعوا رئيس الكيان الصهيوني السابق شمعون بيريز من أن تطأ قدماه أرض المغرب الشقيق، مما يؤكد أن أمتنا لا زالت حيّة وأن القدس وفلسطين تعيش في وجدانها، وأنها تستطيع أن تحقّق أهدافها إذا تكاتفت جهود أبنائها لخدمة قضايا أمتنا.