الاحتلال يرد على اليونسكو برصد مليون دولار لإقامة "متحف يهودي" في الخليل
السبت 8 تموز 2017 - 11:29 ص 3937 0 مشاريع تهويدية، استيطان، أبرز الأخبار |
في إطار ردها الاستفزازي على قرارات اليونسكو، قررت "إسرائيل" خصم مليون دولار من مدفوعاتها للأمم المتحدة، وتحويلها لبناء ما أسمته بـ 'متحف للتراث اليهودي' في مدينة الخليل، وذلك ردا على قرار لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة 'يونسكو'، بالإعلان عن الحرم الإبراهيمي موقعًا تراثيًا فلسطينيًا.
ووصف رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قرار اليونيسكو بأنه 'سخيف ووهمي'، قائلا إن "إسرائيل" 'سوف تواصل الحفاظ على مغارة المخبيلا'، وهي التسمية اليهودية للحرم الإبراهيمي. ونقلت صحيفة 'يديعوت أحرنوت' العبرية عن نتنياهو قوله، مساء أمس:' هذه المرة قرروا أن مغارة المخبيلا في الخليل هي تراث فلسطيني، وليست يهودية.. وأن الموقع في خطر.. ولكن فقط حيث تتواجد "إسرائيل"، كما في الخليل، يتم ضمان حرية العبادة للجميع'، على حد قوله. وأضاف: 'في الشرق الوسط يفجرون المساجد والكنائس والمعابد اليهودية في كافة المناطق التي لا تتواجد فيها "إسرائيل". ولذلك سوف نستمر في الحفاظ على مغارة المخبيلا'.
ونقل المكتب الإعلامي لنتنياهو أن الأخير 'قرر تحويل مبلغ المليون دولار لأجل إقامة المتحف اليهودي في مستوطنة كريات أربع بمدينة الخليل بالإضافة إلى مشاريع أخرى تتعلق بالتراث اليهودي في المدينة'.
وتُعد مدينة الخليل واحدة من أقدم المدن العريقة التي ما زالت مأهولة في العالم، ويمتد تاريخها إلى أكثر من 6000عام. وهي مدينة مقدسة للديانات السماوية، وأصبحت رابع أقدس مدينة إسلامية بعد مكة والمدينة المنورة والقدس، يعتبر الحرم الإبراهيمي الشريف من أهم المعالم الحضارية المميزة للمدينة والذي منحها مكانتها المميزة، وجعلها مقصدًا دينيا للمؤمنين والرحالة العرب والأجانب الذين أفاضوا في الحديث عنها وعن معالمها الدينية والحضارية وتقف المدينة التاريخية بهندستها المعمارية، المملوكية والعثمانية، والتي تم الحفاظ عليها وصيانتها، شاهدًا على حيوية المدينة وتعدديتها الثقافية على مر العصور. وبعد صدور القرار، باتت مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي على قائمة التراث العالمي، ومع دخولها القائمة، أصبحت المدينة والحرم من المواقع المطلوب حمايتها دوليًا.