في سابقة هي الأولى من نوعها منذ احتلال القدس والمسجد الأقصى عام 1967م، أسفر اشتباك مسلح بين فلسطينيين وقوات الاحتلال، صباح اليوم الجمعة، عن مقتل اثنين من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال واستشهاد ثلاثة شبان داخل المسجد الأقصى المبارك.

وكان ثلاثة شبان فلسطينيين دخلوا المسجد الاقصى من جهة باب حطة وشرعوا بإطلاق الرصاص على مجموعة من عناصر شرطة الاحتلال الخاصة في المسجد الأقصى، ووصلوا الى باحة صحن مسجد قبة الصخرة وسط تبادل لإطلاق النار بين الجانبين، ما أدى الى مقتل عنصرين من جنود الاحتلال، وأصيب عدد آخر بجروح وُصف بعضها بالحرجة، وذلك قبل أن يرتقي الشبان الثلاثة شهداء في المسجد المبارك.

وقال مراسلنا في القدس ان قوات الاحتلال احتجزت حراس المسجد الاقصى في منطقة باب حطة وسط اعتداءات عليهم وشتمهم.

ولفت مراسلنا الى أن قوات الاحتلال أغلقت جميع أبواب القدس القديمة، واستدعت المزيد من وحداتها العسكرية ونشرتها داخل البلدة ومحيطها، وبمحيط الاقصى المبارك الذي تم اغلاق بواباته كذلك، والإعلان عنه منطقة عسكرية مغلقة.

وأشارت بيانات لشرطة الاحتلال أن الفلسطينيين الثلاثة "الشهداء" من بلدة أم الفحم في الداخل الفلسطيني المحتل منذ عام 1948م، وقد استخدموا بندقيتين من نوع كارلو محلي الصنع ومسدس في العملية، وعثر على سكين معهم.

وما زالت القدس القديمة بما فيها الأقصى تخضع لطوق عسكري محكم، وسط توتر شديد، وانتشار واسع لقوات الاحتلال، فيما أكد الاحتلال أنه لن يسمح للمصلين بأداء صلاة الجمعة اليوم برحاب الأقصى المبارك.