دعا "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج"، لهبة جماهيرية حاشدة يشارك فيها الفلسطينيون في كافة أماكن تواجدهم، يوم غد الجمعة، نصرة للأقصى ورفضًا للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة ضدّه.

وأكّد المؤتمر في بيان صحفي له، اليوم الخميس، أهمية المشاركة الحاشدة في "جمعة الغضب" تعبيرًا عن الرفض الشعبي لممارسات الاحتلال في مدينة القدس، داعيًا إلى شد الرحال للمسجد الأقصى يوم غد، والرباط حوله.

وقال هشام أبو محفوظ، نائب الأمين العام للمؤتمر، في بيان صحفي، إن مدينة القدس تتعرض لهجمة شرسة من قبل الاحتلال الذي يسعى إلى بسط سيطرته عليها بشكل كامل، وعلى المسجد الأقصى بشكل خاص.

وطالب أبو محفوظ، المجتمع الدولي بالاستجابة لـ "نداء الحق والعدل والحريّة"، ووضع حد فوري لكافة الإجراءات "الباطلة" التي فرضها الاحتلال في الأقصى ومحيطه؛ بما في ذلك البوابات الإلكترونية "العدوانية".

واعتبر أن البوابات الإلكترونية التي نصبتها قوات الاحتلال على مداخل الأقصى صباح الأحد الماضي، تعبّر عن محاولة لتكريس سيادة الاحتلال على المسجد وفرض اعتداءاته "الوحشية" على المصلين والمرابطين، كأمر واقع.

وأشار إلى أهمية "الوقوف الفاعل" لأبناء الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم، ضد ممارسات الاحتلال، ودعم التحركات الشعبية الفلسطينية في العواصم العربية والعالمية الرافضة لإجراءاته.

ودعا المؤسسات العربية والدولية إلى التحرّك العاجل في محاولة لـ "لجم" اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ومقدساته.

ويوم الجمعة الماضية، قرّرت حكومة الاحتلال إغلاق المسجد الأقصى لمدة يومين كاملين، قبل قيامها بنصب بوابات تفتيش إلكترونية على مداخله، الأمر الذي ردّ عليه المقدسيون برفض التعامل مع هذه البوابات والرباط على مداخل الأقصى.

يذكر أن "المؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج"، هو مؤسسة شعبية فلسطينية، تأسست عقب مؤتمر شعبي لفلسطينيي الخارج، استضافته مدينة إسطنبول التركية يومي 25 و26 شباط (فبراير) 2017، وشارك فيه أكثر من 6 آلاف فلسطيني، منهم 3500 قدموا من خارج تركيا.

ويهدف المؤتمر إلى إطلاق حراك شعبي، لتكريس دور حقيقي وفاعل لفلسطينيي الخارج، من خلال مشاركة كافة أطياف الشعب، والتركيز على الثوابت الوطنية التي تحقق التوافق بين كافة أطيافه.