بموكب مهيب، ومشاركة واسعة، شيّع آلاف الفلسطينيين جثمان الشهيد المقدسي يوسف عباس كاشور 24 عاماً بعد اصابته بجروح خطيرة خلال مواجهات بلدة أبو ديس جنوب شرق مدينة القدس.

وأفاد هاني حلبية الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية أن الآلاف من الفلسطينيين شاركوا باستقبال الشهيد كاشور ووداعه والصلاة عليه ثم دفنه في مقبرة أبو ديس.

وأوضح حلبية ان مواجهات عنيفة شهدتها أبو ديس بين الشبان وقوات الاحتلال في نقطتين عند مدخلها ووسطها.

وأضاف حلبية أن الشهيد أصيب بعد عصر السبت بجروح خطيرة في صدره خلال مواجهات عنيفة شهدتها قرية أبو ديس منذ ساعات الصباح، وبعد عدة ساعات أعلن عن استشهاده.

وكما يقال فإن "التاريخ يعيد نفسه" فالشهيد يوسف هو ابن الاسير المقدسي المحرر المصاب عباس كاشور وابن عم الشهيد بدوي كاشور، حيث كانا يعدان عبوة ناسفة في القدس القديمة، وحينها أصيب عباس بإصابة حرجة بيده أدت الى بتر أصابعه فيما استشهد بدوي، وأمس استشهد يوسف.

وأوضحت لجنة أهالي الاسرى المقدسيين أن والد الشهيد اعتقل بداية الثمانينات وأمضى خمس سنوات من مدة محكوميته البالغة 15 عاماً، وقد تحرر في صفقة التبادل عام 1985، فيما استشهد ابن عمه بدوي.