أصدرت مؤسسة القدس الدولية تقريرًا بعنوان "المشهد المقدسي... أيار 2015" وفيه استعراض موجز لتطور المشروع التهويدي في القدس المحتلة حتى شهر أيار/مايو 2015. وتناول التقرير ممارسات ا لاحتلال في القدس وسياساته والتي أدت إلى محاصرة المقدسيين، وإفقارهم، وضرب القطاعات المختلفة في مدينتهم علاوة على إخراج ما يزيد على 100 ألف مقدسي إلى خارج حدود بلدية الاحتلال بعد تشييد الجدار العازل.
كما أشار التقرير إلى الاعتداءات المستمرة على المسجد الأقصى حيث تجاوز عدد المستوطنين وعناصر القوات الخاصة والمجندين الذين اقتحموا الأقصى حتى أواخر نيسان/أبريل من هذا العام 4000 في وقت صعدت فيه شرطة الاحتلال من استهداف حركة الرباط ولا سيّما مع تشكيل قوات شرطية خاصة من النساء لاعتقال المرابطات والتضييق عليهنّ.
وسلط التقرير الضوء على التفاعل مع التطورات في القدس على المستوى العربي والإسلامي والدولي ليبيّن أن الحالة السائدة لجهة التراخي في موضوع القدس ليست بالأمر الجديد ولكنها اليوم باتت تقدم بذريعة الهم الأمني في غير قطر عربي.
وفي احتمالات المرحلة القادمة، رأى التقرير أن المرحلة المقبلة ستشهد اعتداءات متصاعدة على الأقصى، ومحاولات أكثر جدية لتشريع تقسيمه، وتشريع تخصيص أوقات لليهود "للصلاة في جبل المعبد"، في مقابل احتمال اندلاع هبات شعبية كلما كانت الظروف الموضوعية متاحة في مقابل استمرار إهمال قضية القدس على المستوى الرسمي.
ودعا التقرير إلى استدراك التأخر في إعداد استراتيجية شاملة لمواجهة التهويد ودعم المقدسيين وإنهاء الاحتلال عوضًا عن حالة الاستغراق في حالة التقاتل في الدول العربية، وتشكيل قوى ضاغطة يمكن أن تؤثر بشكل خاص على صانع القرار الأوروبي ولا سيما أن الاتحاد الأوروبي طرح خطوات عملية في مجال الاستيطان لكن من دون الاتجاه إلى تفعيلها. وطالب التقرير فصائل المقاومة باستعادة زمام المبادرة في التصدي للاحتلال وإعادة فرض نفسها في معادلة الدفاع عن القدس والمقدسات.

لقراءة وتحميل التقرير أنقر هنا