عبّرت منظمة "التعاون الإسلامي" عن رفضها لإجراءات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس والمسجد الأقصى، مؤكدة أنها "مخطّطات استعماريّة تهدف لتغيير الوضع القائم والتاريخي هناك".

وأكدت لجنة المندوبين الدائمين للدول الأعضاء في المنظمة اليوم الإثنين، مركزيّة قضيّة فلسطين والقدس؛ "باعتبارها سبب إنشاء المنظمة".

جاء ذلك في البيان الختامي للمنظمة، عقب اجتماعها الطارئ، الذي دعت إليه الأمانة العامة، اليوم الإثنين، بناءً على طلب من دولة فلسطين، لمناقشة التصعيد الإسرائيلي الأخير في القدس والانتهاكات غير المسبوقة التي تقوم بها في المسجد الأقصى.

ودعت كافة المنظمات الدوليّة، بما فيها الأمم المتحدة ومجلس الأمن، و"اليونيسكو"، لتحمّل مسؤوليّاتهم القانونيّة والأخلاقيّة، ورفض كافة الممارسات والإجراءات الإسرائيليّة غير القانونيّة، وإجبارها على التراجع عنها.

وأكد ممثل جمهوريّة ساحل العاج، السفير سيسي عبد الكريم الذي ترأس الاجتماع، على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، مطالبًا الدول الأعضاء بالتحرك السريع لنصرة القدس والأقصى.

وأفاد الأمين العام المساعد لإدارة شؤون فلسطين والقدس في المنظمة، سمير بكر، بأنها (الأمانة العامة) دعت منظمات المجتمع الدولي لتحمّل مسؤوليّاتها تجاه ما يحدث في فلسطين، وبالتّحديد في القدس والمسجد الأقصى.

وعبّر عن إدانة المنظمة إغلاق المسجد الأقصى، ومنع الصلاة فيه لأول مرة منذ عام 1969، معتبرًا ذلك جريمة، وعدوانًا خطيرًا على المقدّسات الإسلاميّة في القدس، وعلى الحقوق في ممارسة الشعائر الدينية.

ووصف وكيل وزارة الخارجيّة الفلسطينية، تيسير جرادات، الوضع في القدس بأنه "خطير"، مبينًا أن القيادة الفلسطينية تعتبر القدس والأقصى "خطًا أحمر".

وأشار إلى أن السلطات الإسرائيلية تسعى إلى تغيير الوضع التاريخي القائم، ومنع المسلمين من الدخول للأقصى، وممارسة شعائرهم الدينيّة بحريّة.

وتشهد مدينة القدس وكافة المدن الفلسطينية الرئيسية الأخرى، مظاهرات يومية غاضبة نصرة للمسجد الأقصى، ورفضا للبوابات الإلكترونية المنصوبة على مداخله منذ أكثر من أسبوع.