عمّت احتفالات المواطنين المقدسيين بالنصر الذي تحقق في المسجد الاقصى، معظم بلدات وأحياء المدينة المقدسة، خاصة المتاخمة منها لسور القدس التاريخي، ولم ينجح الاحتلال بقمعها رغم إطلاق وابل من الأعيرة النارية والقنابل الصوتية الحارقة والغازية السمة، وإصابته لعدد كبير من المواطنين، بينها إصابات بالرصاص المطاطي.

وكانت احتفالات واسعة شهدتها ساحات المسجد الاقصى المبارك، عقب صلاة عصر أمس، فور الإعلان عن فتح كافة أبواب المسجد وإزالة كل العراقيل بما فيها تحديد الأجيال، وتواصلت مسيرات النصر في المسجد الاقصى بين صلاتي المغرب والعشاء، قبل أن تنتقل الى المناطق الأقرب الى المسجد الأقصى.

وقد أصيب شابان بالرصاص المطاطي، الليلة الماضية، خلال قمع قوات الاحتلال تجمعات الشبان المحتفلين قرب باب الأسباط أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن طواقمها نقلت شابين إلى المشفى للعلاج من جراح وصفت ما بين طفيفة إلى متوسطة.

وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية والغازية صوب عشرات الشبان في منطقة "الحسبة"، بين باب الأسباط وحي الصوانة، حيث اندلعت مواجهات في المكان.

كما اندلعت مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال على حاجز مخيم شعفاط، وفي بلدة العيسوية وسط القدس، فيما انتشرت قوات الاحتلال بكثافة في حي واد الجوز القريب من سور القدس، في الوقت الذي أطلق فيه السائقون في القدس العنان لأبواق مركباتهم تعبيرا عن الفرحة بانتصارهم في الأقصى.

وامتدت الاحتفالات الى عموم أحياء وبلدات المدينة واستمرت في بعض المناطق الى ساعات الفجر الأولى.