خاص موقع مدينة القدس
بيروت في 9-6-2014

شارك المئات من اللبنانيين والفلسطينيين صباح أمس الأحد، بمسيرة القدس العالمية لأجل القدس، والتي جابت شوارع مدينة بيروت للتأكيد على ضرورة تحرير مدينة القدس من الاحتلال الإسرائيلي وتحميل العالم مسؤولية حماية المسجد الأقصى المبارك من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.

وشارك في المسيرة العشرات من رجال الدين المسلمين، وممثلين عن القوى والفصائل الإسلامية اللبنانية والفلسطينية وحشد من المناصرين للقضية الفلسطينية، في المسيرة التي جالت شوارع بيروت بدءًا من أمام مسجد عثمان بن عفان (ذي النورين) في منطقة رأس النبع وصولًا إلى مبنى الأمم المتحدة (الأسكوا) وسط بيروت.
وسار المئات من المشاركين في شوارع بيروت، رافعين الأعلام اللبنانية والفلسطينية والتركية، ولافتات تؤكد أحقية المسلمين بالقدس والمسجد الأقصى، وضرورة العمل والسعي لتحريره من الاحتلال الإسرائيلي، وردد المشاركون في الفعالية هتافات وأغاني تراثية ووطنية مناهضة للاحتلال الإسرائيلي، ومناصرة للمقاومة الفلسطينية.

وقال مدير عام مؤسسة القدس الدولية الأستاذ ياسين حمود في كلمة له:إن الأمة مدعوةٌ اليوم من أجل نصرة هذه المدينة المقدسة، فلا بدّ أن تتقدم القوى الحية، من أحزاب وحركات وجمعيات أهلية وشخصيات فاعلة، لتجتمع على مشروع حماية القدس وفلسطين، وتقدم له الدعم المادي والمعنوي، فإنّ حملَ مسؤولية نصرة المدينة المقدّسة ومنعَ المحتلِّ من حسم مصيرها كعاصمةٍ يهوديّة بات ملقىً على كاهل العرب والمسلمين في كلّ مناطق تواجدهم، وهم يقفون اليوم بكلّ أعراقهم وأجناسهم أمام مسؤوليّةٍ تاريخيّة لحفظ هويّة القدس العربيّة والإسلاميّة.
وتابع مدير عام مؤسسة القدس الدولية حديثه قائلًا:" إن الاحتلال قد نجح بالفعل في تقسيم المسجد الأٌقصى زمنيًا بين المسلمين واليهود، ويحاول الآن إسقاط الحصرية الإسلامية عن الأقصى، ليتفرد بالسيطرة عليه في أقرب وقت، ففي 25/2/2014، ناقش "الكنيست" مشروع قانون قدّمه النائب الليكودي المتطرف موشيه فيجلين من أجل إنهاء السّيادة الأردنيّة على المسجد الأقصى ووضعه تحت سيادة الاحتلال الكاملة، وما زالت الأمور تتدحرج من أجل استنزاف طاقات القدس وتحطيم عزيمة الشعوب العربية والإسلامية".

وألقى رئيس هيئة علماء لبنان الشيخ مالك جديدة كلمة قال فيها: "لا يمكن أن يكون هناك سلام مع اللص الذي سرق البيت وانتهك الكرامة والأعراض".

وتحدث باسم الهيئة الدائمة لنصرة القدس احمد درويش الكردي فقال: "الإرهابيون اليهود يزورون معالم التاريخ ليجدوا لهم أثرا في القدس وفلسطين ولكنهم لن يجدوا".


وأشار رئيس المكتب السياسي في الجماعة الإسلامية عزام الأيوبي إلى إن "إسرائيل تعمل على تبديد هوية الأمة عن دينها وتاريخها"، مؤكدا ان "هذه الوقفات ترعب العدو واجبنا الثبات والصبر من أجل ان نحقق تحرير القدس".

وتوجه نائب ممثل حركة حماس في لبنان الدكتور احمد عبد الهادي إلى العالم قائلا:" إن القدس لنا ولن ننساها أبدا ويعمل العدو الإسرائيلي لإقامة دولته الغاصبة على حساب شعبنا الفلسطيني".

من جهته قال عضو اللجنة الدولية للمسيرة زاهر بيراوي،:" إن الشعب اللبناني كان دائما رمزا للمقاومة ومحضًا للثورة ومثالا متميزا في دعم الحقوق والثوابت الفلسطينية، وإن مشاركة الشعب اللبناني بكافة أطيافه وانتماءاته في هذه المسيرة يؤكد من جديد أن بوصلته ثابتة بالاتجاه الصحيح، وأن القدس ما زالت هي الأولوية وهي القضية المركزية التي يجتمع عليها الجميع".