كلمة مدير عام مؤسسة القدس الدولية الأستاذ ياسين حمّود في المسيرة العالمية لأجل القدس في بيروت

تاريخ الإضافة الإثنين 9 حزيران 2014 - 2:20 م    عدد الزيارات 9951    التعليقات 0    القسم المسيرة العالمية من أجل القدس 2014، أخبار المؤسسة، التفاعل مع القدس، أبرز الأخبار

        



كلمة مدير عام مؤسسة القدس الدولية الأستاذ ياسين حمّود في المسيرة العالمية لأجل القدس في بيروت

خاص موقع مدينة القدس
بيروت في 9-6-2014

ها هي القدس تنتفض من تحت الأغلال... تطلق صرختها في شعوب الأرض... تستصرخ عزائم المؤمنين... تنادي في الجماهير العربية والإسلامية: أيها الموعودون بالنصر قد آن لكم أن تستيقظوا من أحلام الهزيمة... قد آن لكم أن تستفيقوا من أوهام الخوف... ها هي حقيقة الانتصار بين أيديكم... وهذه آية وعد الآخرة في كتابكم... وتلك بركات الله في قدسكم ومقدساتكم... فهيّا تلامس جبهتي جباهكم، وتتمايل زيتونتي على أصداء آية الفتح وهي تتعالى من أفواهكم: {فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا}.
أيها الجمهور الكريم
 لقد نزفت القدس على مدى سنوات الاحتلال الماضية وتألمت طويلًا، واليوم مع الصحوة التحررية لشعوبنا العربية، قد آن للأمة أن تقول كلمتها وأن تفعل فعلها في وجه المحتلّ، وتوجّه بوصلتها صوب القدس، لتزحف إليها جيوش الفاتحين محرّرة للقدس وأقصاها من دنس المحتلين.


أيها الجمهور الكريم
نجتمع اليوم هنا لإطلاق فعاليات مسيرة القدس العالمية  في الذكرى الـسابعة والأربعين لاحتلال كامل القدس، وذلكبهدف أن نجعل من هذه المناسبة محطة لنقف فيها مع قدسنا ومقدساتنا، ونستذكر بأنّ القدس مازالت تحت الاحتلال منذ سبعة وأربعين عامًا، وأنّ المحتلّ لم يترك حجرًا ولا بشرًا إلّا أعمل فيه آلته التهويدية في سبيل سلخ القدس عن وجهها العربي والإسلامي.

أيها الجمهور الكريم
إنّ واقع القدس اليوم يدمي القلب؛ حيث يتربع فوق صدرها الاحتلال، ويقبض على عنقها ليخنق أنفاسها العربية والإسلامية، ويطرد أهلها منها، حتى أن  أكثر من 11,000 فلسطيني فقدوا حقهم بالإقامة في شرق القدس منذ عام 1996 وحتى عام 2014، بسبب سياسات المحتل التي تحابي اليهود وتلغي حق الإقامة للمقدسيين، كما يخطط الاحتلال لبناء 60,000 وحدة استيطانية ضمن مخطط "القدس الكبرى" في المناطق المتاخمة للضفة الغربية والمواقع الاستراتيجية بهدف زيادة عدد المستوطنين اليهود، وتغيير معالم المدينة وجغرافيّتها من خلال زرع هذه المستوطنات.فأبناء القدس اليوم يعيشون حربًا في كل تفاصيل حياتهم، هي حربٌ يخوضها المقدسيّون منذ سبعة وأربعين عامًا، حتى استُنزِفَت مواردهم وطاقاتهم، وباتت متابعتها غايةً في الصعوبة دونعونٍ من كل العالم العربيّ والإسلاميّ.

وما لا يعلمه الكثيرون، أن الاحتلال قد نجح بالفعل في تقسيم المسجد الأٌقصى زمنيًا بين المسلمين واليهود، ويحاول الآن إسقاط الحصرية الإسلامية عن الأقصى، ليتفرد بالسيطرة عليه في أقرب وقت، ففي 25/2/2014، ناقش "الكنيست" مشروع قانون قدّمه النائب الليكودي المتطرف موشيه فيجلين من أجل إنهاء السّيادة الأردنيّة على المسجد الأقصى ووضعه تحت سيادة الاحتلال الكاملة، وما زالت الأمور تتدحرج من أجل استنزاف طاقات القدس وتحطيم عزيمة الشعوب العربية والإسلامية.


أيها الجمهور الكريم
أمام هذه المسؤولية العظيمة تبقى القدس بانتظاركم لتصنعوا لها حطين الجديدة. إنها اليوم تعقد آمالها على الجماهير العربية والإسلامية ومختلف الأحزاب والقوى والمنظمات والمؤسسات والهيئات السياسية والدينية والحقوقية والفكرية والثقافية والأدبية ليخوضوا معركة الدفاع عن مقدساتهم السليبة، وتتجّه بأنظارها إلى الشعوب العربية والإسلامية من أجل إعادة القدس إلى بوصلة أولوياتها وعدم الانشغال بالهموم الداخلية لكل بلد على حساب القضية المركزية للأمة.
إن القدس تستحق منا كل جهد، فإن لم نستطع أن نقدم لها اليوم نصرًا مبينًا، فليس أقل من أن نبقيها حيّةً في صدورنا، حاضرةً في وجداننا، حتى يأتي الأوان لعودتنا إليها.
 وتأكدوا أن تحرير القدس قادمٌ، وعودة أهلها إليها وإلى كل فلسطين حتميةٌ، شاء المحتلّ ذلك أم أبى، ولكن الطريق صعبٌ ومحفوفٌ بالمخاطر... فلنجعل من وحدتنا، وإصرارنا على حقوقنا، طريقًا لاسترداد القدس والمقدسات العربية والإسلامية.

أيها الجمهور الكريم

إن الأمة مدعوةٌ اليوم من أجل نصرة هذه المدينة المقدسة، فلا بدّ أن تتقدم القوى الحية، من أحزاب وحركات وجمعيات أهلية وشخصيات فاعلة، لتجتمع على مشروع حماية القدس وفلسطين، وتقدم له الدعم المادي والمعنوي، فإنّ حملَ مسؤولية نصرة المدينة المقدّسة ومنعَ المحتلِّ من حسم مصيرها كعاصمةٍ يهوديّة بات ملقىً على كاهل العرب والمسلمين في كلّ مناطق تواجدهم، وهم يقفون اليوم بكلّ أعراقهم وأجناسهم أمام مسؤوليّةٍ تاريخيّة لحفظ هويّة القدس العربيّة والإسلاميّة.
سنكتفي اليوم بالقول: من بيروت إلى القدس سلام، ولكن في الغد القريب بإذن الله سنقول من القدس إلى كل الأمة ألفُ ألفُ سلام
 

علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »