لقاء تضامني مع الأقصى في بيروت: دعوة لمسيرة كبرى باتجاه الحدود الفلسطينية في الجنوب اللبناني
الثلاثاء 18 تموز 2017 - 12:34 م 4982 0 المسجد الأقصى، مواقف وتصريحات وبيانات، أخبار المؤسسة، أبرز الأخبار |
أقامت "الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة" اليوم الثلاثاء، لقاء تضامنياً مع المسجد الأقصى ودعماً لعملية القدس البطولية في دار الندوة ببيروت، بحضور ممثلي الفصائل الفلسطينية والقوى والأحزاب والهيئات الوطنية اللبنانية.
وأكد سعادة الوزير بشار مرهج، في كلمة له، أن "ما يحصل في القدس من تهويد وما يتعرض له المسجد الأقصى من إغلاق لبواباته ومنع المصلين من الصلاة فيه يدل على أن العدو الصهيوني لا يقيم وزناً لأحد"، مشيراً إلى أن "الاستنكارات والإدانات كما يفعل قادة الأنظمة العربية التي تصافح العدو لم تعد تجدِ نفعاً سوى الخيبة والفشل وبأن المقاومة هي الخيار الوحيد لدحر الاحتلال".
بدور، اعتبر مسؤول العلاقات السياسية لـ"حركة الجهاد الإسلامي" في بيروت، أبو وسام منور، أن "العدو الصهيوني أينما حاول أن يستعلي على الحقوق سقط وسيسقط عما قريب، ففي عدوان العام 2006 كان الهدف هو إنهاء القضية الفلسطينية عبر جنوب لبنان، لأنهم كانوا يعتبرون بأن ساحة لبنان والمقاومة فيها وكل من يقف خلفهم هم السند الحقيقي للمقاومة الفلسطينية، فإن أسقطوا المقاومة في لبنان أسقطوا المقاومة الفلسطينية، لكنهم فشلوا وذهبوا إلى عدوان العام 2008 على غزة ثم كرروا في العام 2012 ثم عام 2014 وما بينهما من إعتداءات متكررة وكل المحاولات كان مصيرها الفشل".
وختم منور كلامه قائلاً:" فلسطين وشعبها ومقاومتها هم رأس حربة في هذا المشروع، وكل الأحرار في العالم تقف خلف هذا الشعب ومقاومته إلا أن يتحقق الانتصار على هذا العدو الغاشم، ونخرجه من أرضنا عاجلاً أم آجلاً"، لافتا إلى أن "الشعب الجزائري استطاع دحر الاحتلال الفرنسي بعد مقاومته له لـ 131 عاماً، لذلك فلسطين والأقصى على موعد مع الحرية، والانتصار قادم لا محالة وما النصر إلا صبر ساعة".
وألقى كلمة "حزب الله" نائب مسؤول الملف الفلسطيني في الحزب، عطا الله حمود، فاعتبر أن "عملية الأقصى التي نفذها الشهداء جبارين هي نتيجة تجذر روح المقاومة في قلوب الفلسطينيين في أراضي الـ 48 والذين وجهوا الرسالة بأن المقاومة لا زالت هي الرد الطبيعي على كل الصلط الصهيوني".
ورأى القيادي في حركة "حماس"، أبو العبد مشهور، أن "ثقافة المقاومة هي ثقافة الشعوب الحرة التي ترفض الذل والخضوع، ونحن نفتخر بالشهداء الجبارين الذين ينتمون إلى هذه الثقافة"، داعياً إلى "التمسك بنهج المقاومة حتى تتحرر القدس والمسجد الأقصى".
وطالب مدير "مؤسسة القدس الدولية"، ياسين حمود، "أهلنا في القدس وكل فلسطين وكل أبناء الأمة والأحرار إلى مواجهة أي خطوات إسرائيلية تهدف إلى الانتقام من أهلنا في الأراضي المحتلة عام 1948، أو فرض واقع احتلالي جديد على الأقصى يصبح بموجبه الاحتلال هو الجهة الوحيدة المتحكمة بمصيره وشؤونه".
ودعا الهيئات والأحزاب والقوى العربية والإسلامية إلى تحريك الشارع، وتصدَر الفعاليات الميدانية، والبدء بتحركات تعبوية وإعلامية وجماهيرية تلزم الاحتلال بالتراجع". مطالباً العالم العربي والإسلامي باعتبار هذا الأسبوع "أسبوع التضامن مع الأقصى"، واعتبار يوم الجمعة القادم يوم غضب ورفض لاعتداءات الاحتلال على الأقصى وروَاده، وخطباء المساجد تخصيص خطب الجمعة للمسجد الأقصى المبارك".
وفي الختام، دعا المجتمعون إلى "إرسال برقية تحية وشكر إلى الرئيس اللبناني العماد ميشال عون على مواقفه المشرفة تجاه القضية الفلسطينية والقدس والأقصى"، كما دعوا الإخوة في "حزب الله بالتواصل مع الفصائل الفلسطينية والأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية لتنظيم مسيرة كبرى باتجاه الحدود الفلسطينية في الجنوب اللبناني".