باحثة مقدسية تستعرض الأخطار المحدقة بالمسجد الأقصى ومدينة القدس

تاريخ الإضافة الخميس 10 آب 2017 - 9:24 م    عدد الزيارات 2925    التعليقات 0    القسم التفاعل مع القدس، أبرز الأخبار

        


استعرضت الباحثة المقدسية الدكتورة نائلة الوعري، في بحث جديد لها، الأخطار المحدقة بالمسجد الأقصى المبارك، ومدينة القدس المحتلة.

وقالت الوعري: "رغم صمود المقدسيين أمام تعنت الكيان الصهيوني وانتصارهم على كل الأدوات والآلات العسكرية التي كانت معدة لفرض واقع جديد على المقدسيين، ووضع اليد على المسجد الأقصى والأبواب النافذة إلى ساحات الحرم وأبواب المدينة وأي منفذ ممكن أن يصل إليه المصلين للأقصى. ورغم انتصار الحق ورفع راية المقاومة للدفاع عن المسجد الأقصى والقدس والصمود والتحدي والرباط وانتصار المقدسيون بوقف اطماع الصهاينة وغطرستهم، والحد من عزمهم الاستيلاء على الأقصى وتقليص عدد المصلين وإخضاعهم للتفتيش الالكتروني ومراقبتهم بالكاميرات، إلا أنه لا زال هناك تهديدات ومخاطر كثيره ، إذا أردنا أن نعرض لمجمل التهديدات والمخاطر التي تتعرض لها المدينة المقدسة فإنني أضع في مقدمتها خطر التهويد، حيث أن تهويد المدينة ينبع من ثقافة المحتل الغاصب الذي بدأ منذ القدم بإعداد الخطط والاستراتيجيات الرامية للاستيلاء على المدينة ومقدساتها وتهويدها مستخدما الطرق القمعية والعنصرية لتفريغ المدينة ووضع اليد على المسجد الأقصى".

وأضافت الباحثة الوعري: بدأ المخطط بتنفيذ مشاريع إخلاء ساحات الاقصى، والتحكم بعدد المصلين وأعمارهم واستخدام باب واحد لدخول المصلين مع أن هناك أكثر من باب يدخل منه المصلين المقادسة إلى ساحات الاقصى، والأهم والأخطر هو وضع مخطط التقسيم الزماني والمكاني للسيطرة على 4000م2 ما بين باب السلسلة وباب المغاربة، والتقسيم المكاني وهو إيجاد بقعة دائمة في ساحة المسجد الاقصى لصلاة المستوطنين المتطرفين وكان قد طرح النائب في "الكنيست" “آرية الداد” مشروعا بتاريخ9/8/2012م 9 ساعات للمسلمين و9 ساعات للصهاينة ويوم الجمعة للمسلمين ويوم السبت للصهاينة.

واستدركت قائلة: لكن تصدى له المقدسيون ومنعوا الصهاينة وطاردوهم من باب إلى باب ومنعوهم من أخذ موطئ قدم في الأقصى.

ولفتت إلى أنه في العام 2016 بدأ المستوطنون "يصلون" (يقتحمون) 3 ساعات في اليوم يعترضهم المقدسيون ويلاحقونهم ولكن ظلت الحكومة "الإسرائيلية" تحمي هؤلاء المستوطنين وتسعى بكل الوسائل لأخذ السيادة على الاقصى والتحكم بمواعيد الصلاة ودخول المصلين المسلمين، كما بدأت بتكثيف الاقتحامات وحراسة المستوطنين، وقد بلغ عدد الاقتحامات في 2012 بمعدل 810 يوما وبعد 2013 بلغت بمعدل 1200 وآخر اقتحام كان في 2017 قبل الهبة الأخيرة ضد الاقتحامات والأبواب الالكترونية بلغ عدد الاقتحامات 1500 يوما أي أغلب أوقات السنة .

وعلى الصعيد الآخر ومن أهم المخاطر التي تهدد المدينة والمسجد الاقصى الحفريات الممنهجة والمتعمدة والتي تؤسس لبناء الهيكل أسفل الاقصى والتي بلغت حتى الآن 63حفرية في أنفاق تحت المدينة استعداداً لبناء الهيكل، أضافت الوعري.

وأشارت الباحثة المقدسية إلى أن حكومة الاحتلال اتخذت قرارات لإبعاد المرابطين والمرابطات وحرمانهم من الصلاة أو الاقتراب من المسجد الاقصى لعدة شهور كعقاب لهم على مقاومتهم ورباطهم، كما عملت على إبعاد الرموز المقدسية وشيوخ الدين من المرابطين والمرابطات.

وبينت أنه من المخاطر الكبيرة التي تواجه مدينة القدس المحتلة هي عمليات الطرد الصامت للمقدسيين وإرغامهم على الهجرة من القدس وسحب الهويات تحت مسميات وذرائع مكذوبة وحرمان الكثير منهم الاقامة بالقدس وضواحيها، الى جانب الاعتقال الإداري لفئة الشباب بحجج واهية لغاية إبعادهم عن محيط الاقصى، ومن أجل إبعادهم وحرمانهم من دخوله.

وأكدت الوعري أن ما حصل مؤخراً من منع الصلاة وإغلاق المسجد لمدة أسبوعين ووضع بوابات الكترونية لبسط السيادة على الأقصى ما كانت إلا خطط مبيته أراد الاحتلال انتهاز الفرصة لوضع اليد على الاقصى ليكون هو المتحكمة بالحجر والبشر. ولكن بفضل الله وصمود المقدسيين ومن معهم من أهل فلسطين وحدهم وبتوفيق من الله أجبروا الاحتلال بقوتهم وعزيمتهم وصمودهم الرضوخ لمطالبهم وهي تفكيك الأبواب الالكترونية وكاميرات المراقبة بالقوة والعودة الى الوضع السابق لا للتفتيش لا للأبواب الالكترونية لا للكاميرات، وفتح الأبواب والمنافذ.

 

علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »