الآلاف يؤدون الجمعة برحاب الأقصى وخطيبها يحذر من التنازل عن القدس
الجمعة 11 آب 2017 - 6:03 م 3749 0 شؤون المقدسيين، أبرز الأخبار |
أدى عشرات الآلاف من فلسطينيين مدينة القدس والداخل الفلسطيني، اليوم، صلاة الجمعة برحاب المسجد الاقصى المبارك، وسط انتشار واسع لقوات الاحتلال في المدينة المقدسة.
وقال مراسلنا ان جموع المواطنين بدأت بالتدفق على المسجد المبارك منذ ساعات الصباح الأولى وانتشروا في مُصليات ومرافق المسجد الأقصى.
من جانبها، عززت قوات الاحتلال من انتشارها في المدينة، خاصة في بلدتها القديمة، ومحيطها، ومحيط الأقصى المبارك، ونبت متاريس على بوابات القدس القديمة والأمسجد الاقصى للتدقيق ببطاقات الشبان، واحتجزت عشرات البطاقات للمصلين من فئة الشبان خلال دخولهم الى المسجد.
من جهته، أكّد الدكتور إسماعيل نواهضة، في خطبة الجمعة بالأقصى المبارك، أن المسلمين هم أصحاب الحق الشرعي في المسجد الأقصى، ولا يملك أي إنسان حق التنازل عن هذا المكان المقدس، مشددا على أن مدينة القدس ستبقى "مفتاح الحرب والسلام، وعلى العقلاء من الناس أن يدركوا ذلك جيدا قبل فوات الأوان".
واستنكر د. نواهضة مخططات الاحتلال الهادفة تهويد مدينة القدس بكل الوسائل والطرق، لتغيير معالمها والتضييق على أهلها بأشد أنواع الإجراءات القمعية والتعسفية حتى لا يستطيعوا الوصول إليها إلا بشق الأنفس.
وشدد على أن مدينة القدس والمسجد الأقصى في طليعة الأماكن المقدسة لدى العرب والمسلمين، ولا توازيها في القداسة سوى مكة المكرمة والمدينة المنورة، مؤكداً أن مدينة القدس ستبقى خالدة بذكرى الإسراء والمعراج.
وقال: "ما شاهدناه من هبة مقدسية وفلسطينية وإسلامية ردًّا على محاولة تغيير معالم المدينة ومسجدها والعبث فيها هو أكبر دليل على ذلك".
وأضاف أن مكانة القدس برزت بعد دخولها في الحكم الإسلامي على يد عمر بن الخطاب الذي دخلها في فتح إسلامي سلمي، يليق بمكانتها، مشيرا إلى أنه منذ ذلك اليوم حكمها المسلمون حكما قائما على العدل والرحمة والتسامح.