قدمت نيابة الاحتلال العامة إلى المحكمة المركزية وسط القدس، اليوم الاثنين، لائحة أتهام ضد السيدة المقدسية فدوى ربايعة (29 عاما)-وهي أم لأربعة أولاد- بزعم تنفيذها عملية طعن في منطقة باب العامود (أحد أشهر أبواب القدس القديمة) في آب/أغسطس الجاري، كما نسبت لها تهم محاولة القتل والضلوع في "الإرهاب".

وجاء في لائحة الاتهام التي قدمتها نيابة الاحتلال "أن السيدة ربايعة خططت لتنفيذ عملية طعن ضد "إسرائيليين"، وصباح السبت الموافق(12-8-2107) خرجت من منزلها مسلحة بسكين لتنفيذ مخططها، حيث قالت لزوجها بأنها ستذهب إلى الدكتور للعلاج، وأحضر لها سيارة أجرة التي أقلتها من قرية صور باهر إلى منطقة باب العامود".

وتضمنت لائحة الاتهام كذلك أن ربايعة ترجلت صوب محطة حافلات ولاحظت وجود يهودي عائدا من ساحة البراق اعترضت طريقه واستلت السكين وحاولت طعنه، إلا أنه نجح بالهرب، وقامت بمطاردته وخلال ذلك طعنت حارس محطة القطار الخفيف والتسبب له بجراح، بحسب مزاعم نيابة الاحتلال، وعقب ذلك تم اعتقالها على الفور واقتيادها للتحقيق، كما تم دهم منزلها في صور باهر، وصادرت حاسوبا ووثائق، وزعمت النيابة أن السيدة المقدسية خططت للمس بأبرياء، وأن رجلا في الثلاثين من عمره (31 عاما) أصيب بجروح طفيفة وتم نقله إلى مستشفى هداسا في القدس.

وكانت شرطة الاحتلال نشرتا روايتها حول الموضوع، وقالت حينها أن السيدة ربايعة توجهت وبيدها سكين نحو رجل تواجد بالقرب داخل محطة القطارات الخفيفة، ونجحت من طعنه وإصابته في منطقة الكتف، قبل أن تهرع قوات الشرطة المتمركزة بالمكان، وتتمكن من 'تحييدها' ثم اعتقالها واقتيادها إلى مركز الشرطة في القدس المحتلة للتحقيق معها.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن المصاب هو مواطن عربي، وأنه يعمل في محطة القطارات الخفيفة حيث تعرض للطعن، وقالت إن الأمر، على ما يبدو، قد التبس على منفذة عملية الطعن، فاعتقدت أن الرجل مستوطن.