شيخ الأقصى.. همة تحيي الأمة

تاريخ الإضافة الخميس 24 آب 2017 - 11:11 ص    عدد الزيارات 3406    التعليقات 0    القسم تقرير وتحقيق، أبرز الأخبار

        


 

إعداد: محمد أبو طربوش

خاص لـموقع مدينة القدس 

ولد رائد صلاح أبو شقرا في مدينة أم الفحم سنة 1958، ودرس في مدارسها، ومال منذ يفاعته الى الأفكار الإسلامية التي بدأت تنتشر في صفوف فلسطينيي 1948 في ثمانينيات القرن العشرين المنصرم.

اختار أن يدرس الشريعة في جامعة الخليل التي التحق بها شاباً في سنة 1976. وفي سنة 1981 اعتقلته السلطات الإسرائيلية بتهمة الانتماء الى «أسرة الجهاد»، ثم وضع في الإقامة الجبرية بعد إطلاقه، وكان أحد الناشطين البارزين في الحركة الإسلامية في فلسطين التي أسسها عبد الله نمر درويش. 

عمل رائد صلاح في مجلة «الصراط» الإسلامية الشهرية بين سنة 1986 وسنة 1988، ثم كافح لإنشاء «مؤسسة الأقصى لرعاية المقدسات الإسلامية» التي جهدت في الدفاع عن المسجد الأقصى، وعن المسجد الأقصى بالتحديد، وكان المبادر الى حث فلسطينيي 1948 على الذهاب الى صلاة الجمعة في المسجد الأقصى في مسيرات شعبية تحمل الرايات والبيارق الداعية الى حماية المسجد من المحاولات الإسرائيلية للسيطرة عليه. وقد تمكن مع رفاقه من إعادة إعمار المصلى المرواني وإضاءة ساحات المسجد الأقصى وبناء وحدات صحية في باب حطة وفي باب الأسباط، وعمل على إحياء دروس المصاطب في كل يوم ثلاثاء. وقد خشيت السلطات الإسرائيلية هذا الجهد المتراكم والمتمادي، فعمدت الى التضييق عليه، ومنعته من مغادرة بلدته أم الفحم. ومع ذلك ظل يجد طرائق للمشاركة في التظاهرات المناصرة للقدس، وقد أصيب بعيار ناري في احدى هذه التظاهرات سنة 2000. ومع ذلك تمكن من الفوز في الانتخابات البلدية في أم الفحم في دورات 1989 و1993 و1997.

أثار رائد صلاح حنق السلطات الإسرائيلية، فمنعته من السفر سنة 2002، ثم اعتقلته في 13/5/2003، واعتقل مجدداً في سنة 2007، وفي سنة 2009 منع من دخول مدينة القدس، فانصرف الى العمل في جهد متضافر لفك الحصار عن غزة.

وفي هذا الميدان انضم، مع عضوة الكنيست حنين الزعبي ومحمد زيدان رئيس لجنة المتابعة العربية والشيخ حماد أبو دعيبس من النقب والناشطة لبنى مصاروة، الى أسطول الحرية الذي انطلق من ميناء انطاليا التركي الى قطاع غزة حاملاً على متن سفنه الست موقفاً سياسياً ضد إسرائيل، وأطناناً من المساعدات لأهالي غزة.

لم يصل أسطول الحــرية الــى غـزة، لكن همجية الجيش الإسرائيلي هــي التــي وصــلت الى اسماع العالم وأبصاره، فقد تلقت وحدات من هذا الجيش أوامر أصدرها أيهود باراك وغابي أشكنازي بالتصدي لأسطول الحرية ومنعه بالقوة من التقدم نحو غزة، وكانت النتيجة 9 شهداء وعدد من الجرحى، وفضيحة مدوية كشفت خوف إسرائيل من أعلام الحرية. وقد اعتقل رائد صلاح وحُكم بالسجن خمسة أشهر. وفي 25/7/2010 ذهب بنفسه ليمضي «عقوبته»، وعلى باب السجن ودّع والدته وأصحابــه قائــلاً: "سنــدافع عن المسجد الأقصى حتى من داخل السجون، وإن الســجن لن يزيدنا إلا قوة".

وعلى خلفية تصريحات سابقة له في خطبة ألقاها في 16 فبراير/شباط 2007 في القدس، عُرفت بخطبة وادي الجوز، ضد إغلاق المسجد الأقصى في وجه المصلين، قضى الشيخ رائد صلاح حكمًا قضائيًا في سجن ريمون الصحراوي صدر بحقه من قبل المحكمة العليا الإسرائيلية التي صادقت على قرار سجنه تسعة أشهر بعد إدانته بالتحريض.

وكان الشيخ صلاح قد اعتقل الأسبوع الماضي بعد هبة باب الأسباط، بتهمة التحريض على الاحتلال الإسرائيلي بعد قراءته للآية القرآنية: "من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه" في بيت عزاء آل جبارين. وإن كان هدف الاحتلال الحقيقي هو تغيب الشيخ رائد صلاح عن مشهد القدس لاعتباره من المساهمين المؤثرين في هبة باب الأسباط الأخيرة، خاصة بعد أن صدرت عدة تصريحات إسرائيلية تحريضية تطالب بقتله.

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »