ضمن فعاليات ملتقى شباب فلسطين الذي تنظمه الرابطة الإسلامية لطلبة فلسطين في مدينة صور جنوب لبنان، قدم الإعلامي المتخصص في الشأن المقدسي، مدير موقع مدينة القدس وسام محمد محاضرة تحت عنوان" القدس بين التهويد وفرص الانتصار" مستعرضًا واقع مدينة القدس المحتلة ومسارات الاحتلال لتهويد المدينة والسيطرة عليها، وآفاق استثمار انتصار هبة باب الأسباط".

وشرح المحمد سياسيات الاحتلال الاستراتيجية والمرحلية في السيطرة على المسجد الأقصى المبارك واستهدافه كمسجد إسلامي عربي، مؤكدًا على الحق العربي الإسلامي الحصري في المسجد، واعتبر أن استهداف أطواق حماية الأقصى من هيئات وشخصيات وجمعيات شبابية ومدنية يأتي لاستفراد الاحتلال في الأقصى ضمن سياسة تفريغ المسجد من الوجود العربي الإسلامي وتحقيق وجود يهودي دائم في المسجد. وتطرق المحمد إلى الواقع الصعب الذي يحاول الاحتلال الإسرائيلي فرضه على القدس وأهلها من خلال سياساته التهويدية الرامية لتهجير أهل الأرض من أرضهم وجلب المزيد من المستوطنين اليهود مكانه.

واعتبر المحمد أن انتصار المقدسيين على الاحتلال الإسرائيلي في هبة باب الأسباط يؤكد حتمية الانتصار على هذا الاحتلال، وأن هذا الانتصار حلقة وجولة من جولات الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، مشدّدًا على ضرورة استثمار الانتصار بكافة الطرق والوسائل لدفع الاحتلال للتراجع قدر المستطاع لا سيما في ظل أوضاع الأمة الصعبة، محذرًا من مساعي البعض للالتفاف على انتصار المقدسيين.

وختم المحمد داعيًا إلى تشكيل جبهة دعم إعلامية تساند القدس وأهلها وتفضح جرائم الاحتلال وانتهاكاته بحق القدس والمقدسيين وتبرز الدور البطولي للمقدسيين في الحفاظ على مقدسات الأمة.