كشف النائب العام أحمد براك عن مباشرة النيابة العامة بالتحقيق في دعوى قضائية مقدمة من أكثر من ثلاثمئة شخصية وطنية من مسلمين ومسيحيين ضد بطريرك الروم الأرثوذكس في القدس ثيوفيلوس، في القضية المعروف بتسريبه وتورطه في بيع الأراضي وعقارات تابعة للكنيسة للمستوطنين اليهود وجهات إسرائيلية تدعم المستوطنين.

وقال براك في تصريحات صحفية: "سنباشر في القضية وسيتم نشر التفاصيل المتعلقة بها في قادم الأيام بعد استيفاء كل التحقيقات التي تحيط بالملف".

من جهته، أكد أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية د. حنا عيسى أن أكثر من عشرين محاميا قدموا شكوى لدى النائب العام ضد بيع وتسريب أراضي الوقف المسيحي في فلسطين للاحتلال، والجمعيات الاستيطانية من قبل بطريرك الروم الأرثوذكس ثيوفيلوس.

وقال عيسى: إن هناك لائحة اتهامات من عشرة بنود، ووثائق قدمها أصحاب الدعوى تحوي 200 صفحة تؤكد تورط البطريرك اليوناني الذي يحمل الجنسية الأردنية كذلك ببيع وتسريب أراض فلسطينية وممتلكات كنسية للمستوطنين اليهود.

وأكد عيسى أن الفلسطينيين مسلمين ومسيحيين شركاء في هذا الوطن، ويرفضون عمليات السلب والنهب التي تتعرض لها المدينة المقدسة، وهناك جرائم ترتكب وهذه الأعمال تعد من أخطر ما تتعرض له القدس المحتلة.

وطالب عيسى في الوقت ذاته أن يتم وضع القضية في إطارها الوطني لما تحمله من تداعيات خطيرة وحساسة.

وتصاعدت في الأشهر الأخيرة حدة الاتهامات لبطريرك الكنيسة الأرثوذكسية في القدس المحتلة، ثيوفيلوس الثالث، بتهمة تسريب 520 دونماً من الأراضي الوقفية التابعة للكنيسة في منطقة رحابيا بمدينة القدس، لجهات "إسرائيلية"، ضمن سلسلة بيوعات قام بها البطريرك في الداخل الفلسطيني المحتل والقدس، مطالبين بعزله ومحاكمته، وكذلك العمل على تحرير الكنيسة الأرثوذكسية من هيمنة الكنيسة اليونانية.