مئات المسيحيين يتظاهرون في القدس ضد بيع وتسريب أملاك الكنيسة الأرثدوكسية
السبت 9 أيلول 2017 - 12:58 م 4473 0 شؤون المقدسات، التفاعل مع القدس، أبرز الأخبار |
نظم المئات من أبناء طائفة الروم الأرثذوكس، ومن الطوائف المسيحية الأخرى، وعدد من المسلمين من أبناء مدينة القدس، ظهر اليوم السبت، مظاهرة حاشدة في منطقة باب الخليل (أحد أبواب القدس القديمة) احتجاجاً على بيع وتسريب أملاك كنيسة القدس للروم الأرثذوكس للاحتلال ومؤسساته الاستيطانية.
وقال مراسلنا في القدس المحتلة إن مئات المواطنين من عدة مدن وبلدات داخل أراضي الـ 48، ومن مختلف الطوائف المسيحية، خاصة من الروم الأرثذوكس، وصلوا اليوم السبت الى المدينة المقدسة بدعوة من ممثلي المجالس المليّة في عكا وحيفا ويافا وعبلين خاصة وغالبية المؤسسات الأرثوذكسية في الأراضي المقدسة، التي اجتمعت أول من أمس وقررت تصعيد احتجاجاتها الغاضبة بحق بطريرك القدس ثيوفيلوس بسبب تسريب وبيع أراضي وعقارات الكنيسة للاحتلال وجمعياته الاستيطانية.
ورفع المتظاهرون لافتات بلغات متعددة تؤكد التمسك بعقارات وأراضي الوقف المسيحي في القدس وسائر الوطن الفلسطيني، وأخرى تدعو بطريرك القدس ومجمعه الكنسي إلى الرحيل.
ولفت مراسلنا الى توجّه عدد من المتظاهرين من الشخصيات الاعتبارية توجه الى بطريركية الروم في القدس القديمة لتسليمها مطالبات باستقالة البطريرك ومجمعه الكنسي، فضلاً عن العديد من المطالب بحر الأملاك والعقارات التي تم تسريبها وبيعها والشخصيات المتورطة في هذه الصفقات.
وكان ممثلو مختلف الطوائف المسيحية، وفي اجتماعهم الذي انعقد قبل يومين، قرر تصعيد خطواته التي بدأها بتظاهرة اليوم، وأكدوا، في بيان لهم بنهاية اللقاء، أن "من أبرز صفقات تسريب الأملاك المشبوهة والتي تثار حولها شكوك بالفساد، تسريب أملاك ذات أهمية دينية وتاريخية واستراتيجية في القدس لعقارات محاذية لباب الخليل ودير مار يوحنا وفي المعظمية وفي سلوان ومساحات واسعة وشاسعة في منطقة الطالبية. فضلا عن بيع أملاك واسعة في قيسارية ويافا وطبريا وغيرها، مما يهدد بتصفية أوقاف الكنيسة".