قال رئيس الهيئة الاسلامية العليا في القدس خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري أن الاحتلال بعد فشله في تحقيق أهدافه، وانتصار المقدسيين يوم 27/7/2017 فإنه يحاول أن يغطي على ذلك بارتكابه تجاوزات واعتداءات على الأقصى، ومنها إصداراه قراراً من المحكمة "الإسرائيلية" بإغلاق قاعة باب الرحمة، والتي كانت تستخدم للاجتماعات والاحتفالات.

وأضاف، في تصريحات صحفية: أن قاعة باب الرحمة تعتبر جزءاً من المسجد الأقصى المبارك، لافتاً إلى أن سلطات الاحتلال أغلقتها عام 2003 ولكن حتى تحاول السلطة تقوية اعتدائها فقد لجأت إلى المحكمة.

ولفت الشيخ صبري إلى أن الأوقاف الإسلامية حاولت سابقاً استعادة قاعة باب الرحمة، ولكن السلطة "الإسرائيلية" أصرّت على إغلاقها.

وتابع قائلاً: "السلطة "الإسرائيلية" تريد جر الأوقاف الإسلامية إلى المحاكم، فمن المعلوم أن الأوقاف لا تعترف بالمحاكم "الإسرائيلية"، ولا تلجأ إليها، فالأقصى أسمى من أن يخضع للمحاكم "الإسرائيلية" وللمساومات والمفاوضات وللتنازلات".

وأكد الشيخ صبري، أن إجراءات الاحتلال "الإسرائيلية" المتواصلة في المسجد الأقصى، قد تدفع لوقوع توتر كبير، حيث قال: "كل شيء محتمل، وكما هو معلوم أن الضغط يولد الانفجار، وظلم الاحتلال مستمر بحق المقدسيين لأن الإجراءات الاحتلالية منذ انتصار المقدسيين حتى اللحظة هي إجراءات انتقامية وعقابات جماعية من نسف للمنازل والسطو على بعضها في حي الشيخ جراح وسلوان، والتي تعتبر غير قانونية".