استنكار واسع لاعتداء المستوطنين على المطران "عطا الله حنا"

تاريخ الإضافة الخميس 14 أيلول 2017 - 3:07 م    عدد الزيارات 3709    التعليقات 0    القسم مواقف وتصريحات وبيانات، شؤون المقدسيين، أبرز الأخبار

        


تواصلت ردود الفعل الغاضبة على اعتداء عصابات المستوطنين اليهودية على الديانة المسيحية وعلى شخص المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثذوكس.

وكانت عصابات المستوطنين من طلبة مدارس تلمودية متطرفة، هاجمت أول من أمس الثلاثاء، المطران عطا الله حنا، أثناء مروره من طريق الآلام في القدس القديمة، واعتدوا بالشتائم والكلمات النابية التي تسيء له وللديانة المسيحية.

وحسب مصادر مقربة من المطران، فإن المستوطنين قاموا بالبصق عليه، وشتمه بكلمات نابية وبذيئة، والإساءة للصليب المقدس والتطاول على الدين المسيحي.

ولفتت المصادر ذاتها إلى أن شبانا فلسطينيين كانوا متواجدين في المكان، وفروا الحماية للمطران عطا الله، ومنعوا المستوطنين من الاعتداء عليه جسديا، علما أن المطران كان خارجا من دير حبس المسيح ويسير في طريق الآلام باتجاه بطريركية الروم.

من جانبها، حملت صفحة المطران عطا الله على موقع "فيسبوك" بيانا أعربت فيه عن استنكارها ورفضها لهذا التعدي.

وأكد البيان على رفض هذا التطاول، الذي يتعرض له رجال الدين من قبل هذه المجموعات اليهودية المتطرفة، التي تعادي المسيحية وتكره رجال الدين. كما لفت البيان إلى أن بعض المدارس اليهودية التلمودية تعتبر شتم المسيحيين والبصق عليهم جزءا من الطقوس الدينية، والدليل على ذلك أن عددا من رجال الدين المسيحي تعرضوا لمثل هذه التصرفات في أكثر من موقع في المدينة المقدسة.

وقال البيان: "لا يجوز الصمت أمام هذه الظاهرة التي ازدادت في الآونة الأخيرة في مدينة القدس، وعلى الكنائس المسيحية التحرك واتخاذ القرارات والمبادرات الضرورية واللازمة لوقف هذه الظاهرة، هؤلاء المتطرفون اليهود يبصقون ويشتمون رجال الدين المسيحي والراهبات، ويسيئون للديانة المسيحية، ويستعملون ألفاظا وشتائم تدل على عنصريتهم وكراهيتهم للديانة المسيحية وللمسيحيين".

وأكد البيان على أن المسيحيين لن يبقوا مكتوفي الأيدي أمام هذا التطرف اليهودي المتصاعد المعادي للمسيحيين ولرجال الدين المسيحي وللشعب الفلسطيني بشكل عام.

من جانبه، قال المفكر العربي الكبير معن بشور، في تدوينة له على صفحته بموقع "فيسبوك" إن "محاولة الاعتداء على رئيس أساقفة سبسطيا للروم الارثوذكس هي تعبير عن مدى حقد مقتحمي المسجد الأقصى على القامة الروحية الشاهقة، الذي يؤكد كل يوم مع إخوانه على وحدة الشعب الفلسطيني المتينة في وجه الاحتلال الصهيوني، وانتهاكاته المستمرة، بل في التأكيد على عروبة فلسطين الجامعة المدافعة عن كل قضايا الأمة العادلة.. وآخرها وقفته البطولية مع أبناء رعيته في الدفاع عن المسجد الأقصى في هبة البوابات".

ووجّه المفكر بشور تحية للمطران حنا في "صموده البطولي وتجسيده اليومي لتعاليم السيد المسيح وكل الأنبياء والرسل"، كما أكد "على الدور الحقيقي للقادة الروحيين في توحيد مجتمعاتهم ومقاومة ظلم الإنسان بكل أشكاله وفي مقدمتها الاحتلال والاغتصاب والاستعمار.. ومشاريع الفتن والتفتيت والتدمير للأوطان والمجتمعات.. كما في توجيه البوصلة باتجاه العدو الرئيسي ومخططاته الرامية الى تهويد المقدسات وصهينة البلاد والعباد..".

الى ذلك، استنكرت مجموعة الحقيقة الأرثوذكسية "لا للتفريط بالأوقاف" الاعتداء على المطران عطالله حنا.

جاء ذلك في بيان أصدرته المجموعة اليوم الخميس، جاء فيه انه "لا يجوز الصمت أمام ظاهرة الاعتداء على رجال الدين المسيحيين والمسلمين وعلى مقدساتنا المسيحية والإسلامية، هذه الظاهرة التي ازدادت في الآونة الأخيرة في مدينة القدس".

وطالب البيان المؤسسات المسيحية والإسلامية التحرك واتخاذ القرارات والمبادرات الضرورية واللازمة لوقف هذه الظاهرة.

وحذرت المجموعة من أن "هؤلاء المتطرفين اليهود يبصقون ويشتمون رجال الدين المسيحي والراهبات ويسيؤون للديانة المسيحية ويستعملون ألفاظا وشتائم تدل على عنصريتهم وكراهيتهم للديانة المسيحية وللمسيحيين".

وحذرت من "مغبة الاستمرار في بث المستوطنين للأفكار العدائية ونشر الكراهية تجاه المختلف دينيا وعقائديا".

وحمّلت مسؤولية الاعتداء على المطران عطالله حنا ورجال الدين الآخرين من مسلمين ومسيحيين إلى "السياسة العنصرية التي تغذيها حكومة اليمين برئاسة نتنياهو ووزير الشرطة، ونحملهم مسؤولية النتائج والتطورات التي يمكن أن تحدث نتيجة لهذه الاعتداءات العنصرية".

وختم البيان بالقول "نحن نعلن تضامننا التام ومساندتنا الكاملة للمطران عطالله حنا المحترم وكافة رجال الدين الشرفاء المحترمين، المسيحيين والمسلمين، ونحذر من أن أفعال البطرك ثيوفيلوس وبيعه وتسريبه للأوقاف الأرثوذكسية خصوصا لقطعان المستوطنين ومؤسساتهم، ستزيد الطين بلة وتفاقم الوضع خطورة داخل أسوار القدس وخارجها".

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »