انتقاد عربي لدعوة السيسي للفلسطينيين بقبول التعايش مع الاحتلال

تاريخ الإضافة الخميس 21 أيلول 2017 - 8:48 م    عدد الزيارات 3459    التعليقات 0    القسم شؤون المقدسيين، أبرز الأخبار

        


انتقد أكاديميون وخبراء عرب، دعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الفلسطينيين في كلمته أمام الجمعية العام للأمم المتحدة، إلى الاستعداد لقبول التعايش مع "الإسرائيليين" في أمان وسلام، ووصفوها بأنها "خطأ سياسي واستراتيجي".

واعتبر أستاذ العلوم السياسية في جامعة قطر محمد المسفر، في تصريحات صحفية، دعوة السيسي للفلسطينيين للحذو حذو المصريين في علاقتهم مع "إسرائيل"، بأنها "جريمة لا تقل عن مستوى جريمة كامب ديفيد،  وليست نموذجا يُحتذى، حيث أنه يدعو الفلسطينيين للإنضمام إلى السلام مع الاحتلال من دون أن يحدد أي شرط لذلك، لا عن مصير القدس ولا الأسرى ولا اللاجئين ولا الاستيطان ولم يتحدث عن الحصار الذي تساهم فيه مصر ضد قطاع غزة".

ولفت المسفر إلى أن "الرئيس المصري تكلم نيابة عن الشعب الفلسطيني، من دون أن يكون مخولا للحديث عن ذلك في حديثه عن مصير القضية الفلسطينية".

وتوقع الأكاديمي القطري، أن لا يكون لدعوة السيسي "أي صدى على الأرض، ليس فقط لأن الفلسطينيين لن يقبلوها، بل لأن الاحتلال "الإسرائيلي" نفسه لن يعيرها أي اهتمام"، على حد تعبيره.

وفي بيروت، أكد المفكر العربي معن بشور، في تصريحات صحفية، على أن "الوحيد القادر على بحث إدارة معركته مع الاحتلال هو الشعب الفلسطيني".

وقال بشور: "الشعب الفلسطيني شعب له قضية وحقوق وأرض مغتصبة، والمشكلة ليست عند هذا الشعب، وإنما هي في الاحتلال".

وأضاف: "إذا كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يريد أن يؤكد للعالم أنه رجل سلام، وأن بلاده كذلك، فإن عليه أيضا أن يقول لهم أنه طيلة العقود الثلاثة من معاهدة السلام المصرية ـ الإسرائيلية لم يقدم الاحتلال أي تنازل للمصريين وكذلك لم يقدم للفلسطينيين أي شيء بعد نحو ربع قرن من اتفاقية السلام، ولذلك أعتقد أن الشعب الفلسطيني هو أدرى بكيفية إدارة صراعه مع الاحتلال".

وأكد بشور، أنه إذا كانت "الأنظمة العربية في مجملها تربط استقرارها واستمرارها برضاء واشنطن عليها، وأن هذا الرضاء الأمريكي مرتهن بالقبول بإسرائيل، فإن الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم في أغلبهم يقفون إلى جانب الحق الفلسطيني".

وحول النموذج المصري للتطبيع مع الاحتلال، قال بشور: "الشعب المصري لم يقبل بالتطبيع مع الاحتلال على الرغم من الاتفاقيات المتتالية لحكوماته مع الاحتلال، فهو شعب أصيل، والرئيس المصري يعرف ذلك جيدا".

وأضاف: "هذه الدعوات ربما تكون لها اعتبارات ديبلوماسية وسياسية، لكنها لا ولن تغير من الواقع شيئا، لأن الجميع يدرك أن الأمر يتعلق بصراع وجود لا بصروع حدود، والفلسطينيون في أغلبهم حددوا طريقهم، وهو المقاومة بكافة أشكالها: الشعبية والسياسية والديبلوماسية وصولا إلى المسلحة وهي أرقى أشكال المقاومة"، على حد تعبيره.

وكان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، قد حثّ الفلسطينيين على "الاتحاد خلف الهدف وعدم الاختلاف وإضاعة الفرصة والاستعداد لقبول التعايش مع "الإسرائيليين" في أمان وسلام"، على حد تعبيره.

وقال السيسي في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن اتفاق سلام "إسرائيلي" فلسطيني هو "الشرط الضروري للانتقال بالمنطقة كلها إلى مرحلة الاستقرار".

 

علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »