عاد الوضع في بلدات وقرى شمال غرب القدس المحتلة الى ما كان عليه قبل تنفيذ العملية الفدائية الأخيرة في المنطقة، وذلك بعد انسحاب قوات الاحتلال من داخل هذه التجمعات، في حين رجّح السكان بأن يكون الانسحاب مؤقتا ومتعلقاً بالأعياد اليهودية.

من جانبه، قال رئيس بلدية بيت سوريك أحمد الجمل، في بيان له، أن جيش الاحتلال انسحب من داخل قرى شمال غرب القدس، في ما تنصب قوات الاحتلال حاجزاً ما بين الحين والآخر عند طريق "النفق" الذي يعد بمثابة شريان الحياة لتلك القرى، وتمنع من هم دون سن الـ 35 عاماً من مغادرة هذه المناطق، لافتاً إلى حالة الترقّب التي يعيشها سكان هذه المناطق، وتوقعاتهم بأن هذا الانسحاب مؤقت، بسبب الأعياد اليهودية التي ستنتهي مساء اليوم السبت.

وكانت قوات الاحتلال قد فرضت طوقاً أمنياً على قرى شمالي غرب القدس، بعد عملية إطلاق النار التي نفّذها الشهيد نمر الجمل (37 عاماً) على مدخل مستوطنة "هار أدار"، المُقامة على أراضي نفس المنطقة، وأسفرت عن مقتل ثلاثة عناصر من قوات الاحتلال واستشهاد المنفذ.