المسيرة العالمية إلى القدس: شعوب العالم حددت موقفها وعلى الأنظمة التقاط الرسالة
الخميس 12 حزيران 2014 - 1:06 م 7014 0 المسيرة العالمية من أجل القدس 2014، التفاعل مع القدس، أبرز الأخبار |
موقع مدينة القدس
أكدت اللجنة التنفيذية للمسيرة العالمية إلى القدس أن فعاليات السنة الثالثة للمسيرة العالمية إلى القدس "حققت نجاحًا كبيرًا في لفت انتباه العالم للجرائم الصهيونية ضد المدينة المقدسة وأهلها، وفي تأكيد غضب شعوب العالم من محاولات دولة الاحتلال الصهيوني تهويد المدينة"، كما نجحت في حشد المزيد من طاقات الأمة استعدادًا ليوم التحرير والخلاص.
وأكدت المسيرة في بيان لها اليوم الخميس (12|6)، أن شعوب العالم تقدمت خطوة جديدة باتجاه تحرير القدس عبر إظهار التفاف شعوب الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم حول القدس وأوضحت أن بوصلتهم ثابتة باتجاه مدينة السلام. وعبرت الشعوب بشكل واضح عن استعدادها لبذل الغالي والنفيس من أجل تحرير القدس.
وأضاف البيان: "لقد شاركت مئات من الجمعيات الأهلية والتضامنية في تنظيم فعاليات المسيرة العالمية إلى القدس خلال الأسبوع الأول من شهر حزيران (يونيو) الجاري تحث شعار "شعوب العالم تريد تحرير القدس" وخرجت جماهير غفيرة في أكثر من 40 دولة حول العالم بمسيرات ومهرجانات ومظاهرات للتعبير عن التضامن مع المدينة المقدسة وأهلها، وكان ختامها يوم الأحد الماضي (8|6) في العاصمة اللبنانية بيروت.
وأكد اللجنة التنفيذية الدولية للمسيرة أنه "بالإضافة لاتساع الرقعة الجغرافية لفعاليات المسيرة هذا العام والتي شملت دولا من القارات الخمس، فقد اتسعت الرقعة الزمنية، حيث تم تنظيم نشاطات مختلفة طيلة الأسبوع الأول من شهر حزيران (يونيو) الجاري، كما أن النشاطات تنوعت لتشمل فعاليات فنية وثقافية ومعارض وتوزيع نشرات ومعلومات عن القدس ومعاناتها تحت الاحتلال بلغات عدة، إضافة إلى الاعتصامات والمظاهرات والمسيرات".
وأعربت اللجنة الدولية للمسيرة عن أسفها لخروج سورية ومصر من دائرة الحراك الشعبي لنصرة القدس بسبب الظروف الأمنية في كلا البلدين، وأشارت إلى أنها تتمنى لشعوب هاتين الدولتين ولبقية شعوب العالم العربي والإسلامي تحقيق طموحاتها في الحرية والكرامة والاستقرار.
وأكدت أن هذه الفعاليات "أرسلت رسالة واضحة لكل من يعنيه الأمر، وخاصة لحكام العالم العربي والإسلامي بأن الشعوب تشعر بالقلق والغضب الشديد ممن يكتفون بالتفرج على تهويد المدينة، وتطالب الحكام والحكومات والقوى المؤثرة في السياسة الدولية والمنظمات الدولية ذات العلاقة أن يكون لها موقف عملي لإنقاذ القدس من براثن الاحتلال. لأن تحركات الشعوب لا تعفي أبدا الحكام والمستويات الرسمية عن القيام بواجبهم. وخاصة أن الحكومات والدول تملك أوراقا من القوة والتأثير لا تملكها الشعوب".
وحذرت اللجنة من عدم استجابة العالم لهذه الرسالة "ومن تجاهل حالة الغضب الشعبي بسبب إجراءات الاحتلال التي تنتهك بشكل صارخ القوانين الدولية"، وأعربت عن خشيتها في حال استمرار دولة الاحتلال بجرائمها ضد القدس وأهلها أن تتطور حالة الغضب إلى تفجير حرب دينية في المنطقة يصل شظاها وتداعياتها إلى العالم خارج منطقة الشرق الأوسط.
وكشف البيان النقاب عن أن اللجنة الدولية تدرس حاليا فكرة تحويل المسيرة من مناسبة سنوية إلى حراك دائم على مدار العام يأخذ أشكالا مختلفة من العمل من أجل الدفاع عن القدس ونشر الوعي بالتهديد الحقيقي الذي تتعرض له من إجراءات التهويد وتغيير ملامح المدينة وهويتها.
المصدر: قدس برس