مؤسسة القدس الدولية: ندعو إلى تحرك عربي وإسلامي ودولي لوقف تسريب الأملاك والأوقاف المسيحية

تاريخ الإضافة الثلاثاء 17 تشرين الأول 2017 - 11:16 ص    عدد الزيارات 6247    التعليقات 0    القسم شؤون المقدسات، أخبار المؤسسة، أبرز الأخبار

        


مؤسسة القدس الدولية: ندعو إلى تحرك عربي وإسلامي ودولي لوقف تسريب الأملاك والأوقاف المسيحية

 

يواصل الاحتلال الإسرائيليّ تنفيذ مخططاته الرامية إلى تهويد كامل مدينة القدس المحتلة، وتهجير سكانها، وتدمير الإرث التاريخي الحضاري العربي الذي ميّز المدينة طيلة قرون من الزمن، ومن ضمنها استهداف الوجود المسيحي الأصيل في مدينة القدس، حيث يعاني المسيحيون في القدس المحتلة من سياسة الاحتلال العنصرية التي تستهدفهم بصورة غير مسبوقة 1948، ما يهدد هوية المدينة التي تمتاز بتنوع مسيحي إسلامي مترابط تتجاور فيه كنيسة القيامة مع المسجد الأقصى المبارك.

 

وسعى الاحتلال الإسرائيلي خلال عقود إلى السيطرة على العقارات العربية المسيحية في مدينة القدس المحتلة بأساليب متنوعة ومتعدّدة بما يخدم أجندته السياسية الرامية إلى تفريغ المدينة من الوجود العربي، عبر صفقات متتالية ينتزعها الاحتلال من أملاك وأوقاف الكنيسة الأرثوذكسية بتنسيق مع شخصيات غير عربية، كما حصل في الصفقة الأخيرة التي أعلن عنها في 27/6/2017 وتم خلالها ببيع أراض تابعة للكنيسة الأرثوذكسية في الشطر الشرقي من القدس بمساحة تقدر بنحو 500 دونمًا للاحتلال الإسرائيلي.

 

إن التسريب المستمر للعقارات المسيحية في القدس المحتلة يتطلب جهودًا مشتركة لحماية هوية المدينة العربية التاريخية ومنع المزيد من التسريبات للأراضي الوقفية، ومن هنا وانسجامًا مع رسالة مؤسسة القدس الدولية بحماية وجه المدينة الحضارية، فأننا نؤكد الآتي:

 

  1. إنّ الأملاك والأوقاف المسيحية في القدس هي جزء لا يتجزأ من أرض فلسطين، وهي حقّ عربيّ ينبغي المحافظة عليه، فهذه الأرض ملك لأصحابها العرب ولا يحق وهي حق فردي وجماعي مرتبط بهوية وحضارة المدينة ولا يحق لأي شخصية كانت التفريط بهذه المقدسات أو بيعها أو تسريبها للاحتلال الإسرائيلي، ونطالب البطريركية الأرثوذكسية في القدس بالعمل الفوري على إبطال صفقة الـ 500 دونم، وكلّ الصفقات السابقة.
  2. ندعو الأردن والسلطة الفلسطينية إلى اتخاذ إجراءات عملية عاجلة لوقف مسلسل تسريب الأوقاف والأملاك المسيحية في القدس وبذل الجهود لاستعادة ما تم تسريبه في السنوات السابقة، ونعتبر الجهود المبذولة لمواجهة هذه الهجمة غير كافية، وغيابها أو ضعفها يعني فقدان المزيد من الأملاك المسيحيّة لمصلحة الاحتلال، واستمرار هجرة المسيحيين من القدس تحت وطأة التضييق، والاستهداف الممنهج لوجودهم من قبل الاحتلال.
  3. ندعو إلى تحرك عربي وإسلامي ودولي لا سيما من قبل المرجعيات والهيئات المسيحية المختلفة للضغط لوقف تسريب الأملاك المسيحية، والاعتداء على المقدسات المسيحية، وتهجير المسيحيين من القدس، كما ندعو إلى لقاء إسلامي مسيحي عربي لحماية هوية المدينة العربية.
  4. نقف إلى جانب الهيئات الفلسطينية والعربية المسيحية وغير المسيحية التي تبذل جهوداً للضغط على الكنيسة الأرثوذكسية في القدس لوقف العبث بأملاك الشعب الفلسطيني والطوائف المسيحية في القدس وكل فلسطين، وسنبذل غاية وسعنا للتنسيق مع هذه الهيئات من أجل تحرك فاعل ومؤثر.
  5. إن أيّ استراتيجية تحمل لواء الدفاع عن القدس يجب أن تلحظ المخاطر الجسيمة التي تتهدد المسيحيين والمقدسات والمعالم المسيحية في المدينة، ويجب أن تُبنى على أُسس تثبيت هذا الوجود، وعدم السماح للاحتلال بممارسة صنوف التضييق المختلفة لاقتلاع المسيحيين وطردهم.

 

مؤسسة القدس الدولية

بيروت في 17/10/2017

علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »