دخل الأسير المقدسي سمير إبراهيم محمود أبو نعمة، 57 عاما، اليوم السبت، عامه الـ 32 في سجون الاحتلال.

ويعتبر الأسير "أبونعمة" عميد أسرى القدس في سجون الاحتلال وأقدمهم، وهو تاسع أقدم أسير فلسطيني، حيث انه معتقل منذ 20/10/1986 ومحكوم بالسجن المؤبد مدى الحياة رغم أنه لم يعترف بمعظم التهم التي أدين بها.

وكان الأسير "أبونعمة" اعتقل بعد تنفيذ عملية طعن لأحد المستوطنين في القدس عام 1986، وبينما اتهمه الاحتلال كذلك بالمسؤولية عن تفجير حافلة رقم 18 في شارع يافا غربي القدس، والذي قُتل فيه 6 مستوطنين، كما شارك في تسليح مجموعة نفذت عمليات ضد جنود الاحتلال، وبناء على تلك التهم حكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد .

وقد أُصيب الأسير "أبونعمة" خلال فترة اعتقاله الطويلة بعدة أمراض مزمنة، وخاصة مع وجود اهمال طبى متعمد بحق الأسرى المرضى، حيث يعاني من وجود ديسك في ظهره ورقبته يسبب له آلام حادة ومتواصلة بسبب ظروف السجن السيئة، وقد أجريت له 6 عمليات جراحية، إلا أنها لم تخفف من الآلام التي يعانى منها، والآن لا يتلقى سوى المسكنات.

ويتعرض الأسير الى عمليات نقل تعسفية متعمدة بشكل دائم، فلا يكاد يستقر في سجن حتى يتم نقله الى سجن آخر، كجزء من العقاب النفسي له وزيادة الضغط عليه.

يذكر، إن جميع أفراد مجموعة الأسير سمير "أبو نعمة" تم الإفراج عنهم في صفقة شاليط/وفاء الأحرار عام 2011، وهم: طارق وعبد الناصر الحليسي، وإبراهيم عليان، وحازم عسيلة، بينما رفض الاحتلال الإفراج عنه وأبقاه رهن السجن المؤبد مدى الحياة، وكذلك عطّل الاحتلال اطلاق سراح الدفعة الرابعة من الاسرى القدامى وكان "أبونعمة" من بينهم .