ائتلاف المرأة لنصرة القدس وفلسطين يختتم فعاليات ملتقاه الرابع

تاريخ الإضافة السبت 21 تشرين الأول 2017 - 10:05 م    عدد الزيارات 2767    التعليقات 0    القسم شؤون المقدسيين، أبرز الأخبار

        


اختتم المشاركون في ملتقى رائدات بيت المقدس الرابع- الذي عُقد في مدينة اسطنبول التركية- أعماله بالتأكيد على ضرورة الوقوف مع المرأة الفلسطينية ودعم صمودها، ودعم أبناء الشعب الفلسطيني؛ لاسترداد حقوقه المسلوبة، والتأكيد أن الاحتلال الصهيوني هو أساس مشكلة الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده.

وأوصى المجتمعون في ختام فعاليات الملتقى، الذي ينظمه ائتلاف المرأة العالمي لنصرة القدس وفلسطين، تحت عنوان "سراج الأقصى لن ينطفئ"، بالعمل من أجل تفعيل القرارات الدولية والقانونية وحقوق الإنسان لنصرة المرأة الفلسطينية وخاصة المقدسية، ونشر الوعي بالقضية الفلسطينية وتعريف الأجيال القادمة بالظلم الواقع على الشعب الفلسطيني.

وكان الملتقى اختتم أعماله في اسطنبول بمشاركة شخصيات نسائية عربية وإسلامية بارزة، بالإضافة إلى مشاركة رسمية من الحكومة التركية ممثلة بالدكتورة روضة كواكجي نائب رئيس حزب العدالة والتنمية، كما شارك في الملتقى حفيدة السلطان العثماني "عبد الحميد الثاني نيلهان عثمان أوغلو" .

وافتتح الملتقى بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقت الأستاذة فاتنة سليمان رئيس ائتلاف المرأة العالمي لنصرة القدس وفلسطين، كلمة الافتتاح رحبت خلالها بالمشاركين، كما وجهت رسالة شكر لتركيا حكومة وشعباً لاستضافتهم الملتقى، ومساندتهم القضية الفلسطينية.

وأكدت أن كل ما يحشد من طاقات وشخصيات في هذا الملتقى جاءت من أجل تضافر الجهود والسعي الجاد والحثيث لاسترداد الحقوق لأهلها والحفاظ على المسجد الأقصى وفلسطين، موضحة أن الملتقى ينعقد في ظروف صعبة، حيث يتعرض الأقصى لهجمة صهيونية مسعورة للهيمنة على الجزء الأكبر من باحاته.

وقالت سليمان: إنه يجب على جميع أقطار العالم العربي والإسلامي بذل ما تزخر به الأمة من طاقات وأطر وخبرات قادرة على التطوير والمساهمة الفاعلة في تنفيذ برامج وشراكات تجمع شتات الأمة للسير قدما نحو التحرير.

وتلا ذلك كلمة مسجلة للأسيرة المحررة أحلام التميمي، والتي لم تتمكن من حضور الملتقى بسبب إدراج اسمها على قائمة المطلوبين لدى الشرطة الدولية (الإنتربول)، أكدت خلالها أن للمرأة الفلسطينية الدور الرئيس والأهم خلال الانتفاضات الشعبية، مستعرضة العديد من النماذج الجهادية النسائية القديمة والحديثة.

ودعت التميمي المرأة العربية إلى كسر حاجز الصمت ومساندة المرأة الفلسطينية من خلال تنظيم المظاهرات الأسبوعية، ودعم صموده نبمختلف الطرق، كما طالبت منظمات المرأة ومنظمات حقوق الإنسان بالوقوف بجانب المرأة الفلسطينية بشكل عام والأسيرات بشكل خاص من أجل انتزاع حقوقهن.

من جهتها، رحبت الدكتورة جميلة عبد الرب علوي الشعبي، عضو رابطة سيدات الأعمال القطريات، خلال كلمة لها بالحضور والمشاركين في الملتقى، وثمنت جهود القائمين عليه لدورهم الكبير في توحيد نساء العالم العربي والإسلامي من أجل قضية القدس وفلسطين.

وأكدت الشعبي أن دعم قضية القدس وفلسطين واجب على كل المسلمين، حتى الوصول للهدف الأساسي؛ وهو تحرير فلسطين بشكل كامل، مشيرة إلى أنه وبعد مرور 100 عام على وعد بلفور المشؤوم وجب على الأمة الإسلامية العمل من أجل تحرير فلسطين بشكل كامل، وعدم الاكتفاء بإقامة المؤتمرات والندوات التي تتحدث عن فلسطين.

وطالبت الشعبي نساء الأمة بالعمل على غرس حب فلسطين في نفوس النشء، وأن القدس والمسجد الأقصى ملك للأمة الإسلامية ويجب العمل من أجل تحريرها.

ثم عرض فيلم يروي ما تتعرض له النساء في مدينة القدس من انتهاكات، وكلمة للناشطة المقدسية سمية حسن عيسى، والتي ظهرت وهي تتصدى لقوات الاحتلال الصهيوني ورفضها استيلاءهم على أرضها واعتقال أحد أبنائها في الفيلم الذي عُرض، كما رحبت بالحضور، وثمنت دور ائتلاف المرأة العالمي لنصرة القدس وفلسطين لإقامته الملتقى، وقدمت هدية للمشاركات فيه عبارة عن حفنة تراب من داخل المسجد الأقصى.

وعرضت عيسى خلال كلمتها أساليب التعذيب والترهيب التي تتعرض لها المرابطات في المسجد الأقصى والنساء في مدينة القدس بشكل عام من أجل ثنيهنّ عن الرباط في المسجد الأقصى والدفاع عنه.

ودعت عيسى الأمة العربية والإسلامية لدعم أهل القدس من أجل استمرار صمودهم، وحتى لا يتم سلب بيوتهم ومحالهم التجارية عن طريق فرض الضرائب الباهظة عليهم من بلدية الاحتلال لإجبارهم على ترك بيوتهم أو بيعها للمستوطنين.

من جانبها، رحبت نيلهان عثمان أوغلو حفيدة السلطان العثماني "عبد الحميد الثاني" خلال كلمتها بالمشاركين، وتحدثت عن أهمية إقامة مثل هذه الفعاليات من أجل تدويل قضية القدس وإحيائها في ضمير الأمة.

وقالت: إن القدس ومحيطها حَظيا بمكانة وأهمية لدى جدها السلطان عبد الحميد، واحتلت فلسطين مكانة خاصة لديه، حيث اشترى الكثير من الأراضي فيها من ماله الخاص، وشدَّدت على أن جدها والدولة العثمانية بشكل عام عملوا الكثير ولسنوات طويلة، من أجل الحفاظ على الأراضي في فلسطين.

ودعت حفيدة السلطان العثماني "عبد الحميد الثاني" جميع المسلمين لتوحيد صفوفهم ورصها من أجل الإعداد لمعركة تحرير القدس من دنس الصهيونية، كما أكدت ضرورة العمل من أجل إعادة مجد الدولة العثمانية.

من جهتها، أكدت الأستاذة روضة قاوقجي، النائب في البرلمان التركي ومستشارة رئيس حزب العدالة والتنمية، في كلمة الحكومة التركية، أنه يجب على مليار ونصف من المسلمين العمل من أجل تحرير القدس وفلسطين.

وأوضحت قاوقجي، أن المقاومة هي المفتاح الرئيس لتحرير القدس وفلسطين، وهي حق للشعب الفلسطيني بشكل خاص والأمة العربية والإسلامية بشكل عام، لذلك يجب دعم الشعب الفلسطيني ليستمر في مقاومته.

وبينت قاوقجي أن فرض الاحتلال الصهيوني قيودًا على الحرية الدينية وإغلاق المسجد الأقصى ومنع الصلاة فيه، دليل على همجية الاحتلال الصهيوني، وضعف الأمة الإسلامية، مشيرة إلى أن القدس بالنسبة للحكومة والشعب التركي عبارة عن جرح نازف، وجزء من الجسد انتزع منه يجب العمل على إعادته ومعالجته.

بدوره، ثمن الدكتور محمد أكرم العدلوني، الأمين العام للائتلاف العام لنصرة القدس وفلسطين، في ختام الكلمات جهود الحضور في دعم قضية فلسطين والقدس، ومشاركتهم الفاعلة في الملتقى.

وقال العدلوني: إن على المرأة واجبا كبيرا في نصرة القدس وفلسطين؛ فهي تمثل نصف المجتمع وتربي النصف الآخر، وهو دليل على أهميتها في مرحلة التحرر، من أجل بناء جيل جديد يؤمن بالقضية الفلسطينية ووجوب تحرير المسجد الأقصى.

ودعا العدلوني للعمل على إنشاء فروع لائتلاف المرأة العالمي لنصرة القدس وفلسطين في دول العالم، من أجل قطف ثمار مجهود هذا العمل الكبير، ولحشد جهود المرأة في العالم دعما لقضية فلسطين والقدس، متمنياً أن يعقد الملتقى القادم في ساحات مدينة القدس.

وفي نهاية الكلمات كرّم ائتلاف المرأة العالمي لنصرة القدس وفلسطين ممثلا بالأمين العام الدكتورة أمل خليفة ورئيس الائتلاف فاتنة سليمان الدكتورة روضة قاوقجي وحفيدة السلطان عبد الحميد الثاني نيلهان عثمان أوغلو، وعائلة الفتاة أمينة حنني التي أصيبت في أحداث القدس، كما تخلل الحفل فقرة إنشاديه للمنشدة ميس شلش، وفقرة شعرية بعنوان "خذني إلى المسجد الأقصى"، وعرض مسرحي لأطفال جمعية نور القدس.

وتخلل الملتقى جلستان؛ الأولى بعنوان "المرأة المقدسية.. آفاق وتحديات" شاركت فيها الدكتورة أمل خليفة، أمين عام ائتلاف المرأة العالمي لنصرة القدس وفلسطين، والسيدة أمينة تشنار، رئيس منصة القدس، والأستاذة إيناس زايد، الباحثة القانونية في المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، والإعلامية اليمنية نبيلة سعيد.

وتحدث المشاركون خلال المحاضرة في عدد من العناوين الرئيسة؛ أبرزها: نضال المرأة المقدسية وعرض نماذج صمودها، ودور نساء العالم في دعم صمود الفلسطينيات، والمرأة الفلسطينية في القانون الدولي، فيما حملت الجلسة الثانية عنوان "مشهد حي من واقع المأساة"، استضيفت خلالها الحاجة صفية، المهجرة من قرية عين غزال قضاء يافا، وتحدثت خلالها عن الهجرة الفلسطينية وما عانته المرأة الفلسطينية خلال النكبة وحتى يومنا هذا.

وفي ختام اليوم عرضت الأقطار والمؤسسات المشاركة في الملتقى تجارب العمل التي أنجزوها خلال العام الماضي نصرة للقضية الفلسطينية إلى جانب تلاوة البيان الختامي والتوصيات، وتكريم الضيوف المشاركين.

يذكر أن ائتلاف المرأة العالمي لنصرة القدس وفلسطين تأسس عام 2014 على هامش ملتقى للرواد في العالم الإسلامي، بهدف دعم صمود المرأة الفلسطينية، وفضح الانتهاكات الصهيونية التي تتعرض لها المرابطات في المسجد الأقصى، بالإضافة لتفعيل المشاريع والأنشطة الهادفة لنصرة القدس وفلسطين في جميع الأقطار، ومقاومة التطبيع مع الاحتلال بكل صوره.

 

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »