قلق حقوقي لتوقف علاج مرضى السرطان بالقدس
الإثنين 23 تشرين الأول 2017 - 7:01 م 2607 0 شؤون المقدسيين، أبرز الأخبار |
أعرب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن قلقه الشديد بسبب توقف مشفى المطلع في مدينة القدس المحتلة عن استقبال مرضى القطاع المحولين للعلاج فيه، بسبب تراكم الديون المستحقة على وزارة الصحة الفلسطينية.
ودعا المركز، في بيان له اليوم، وزارة الصحة إلى سرعة تسديد المستحقات المالية المتراكمة عليها لمشفى المطلع.
وحذر من مغبة انهيار مؤسسات فلسطينية أساسية بالقدس المحتلة جراء وقف دعمها وتمويل مستحقاتها المالية، في وقت تشتد فيه سياسات السلطات المحتلة من أجل تهويد المدينة المقدسة وشل وتدمير عمل مؤسساتها التي تقدم خدمات رئيسية لكافة الفلسطينيين في الضفة والقطاع.
ووفقا لمعلومات حصل عليها المركز، فوجئ مرضى القطاع المحولين للعلاج بمستشفى المطلع أول أمس السبت باتصالات من إدارة المشفى تطالبهم بعدم القدوم بالمواعيد المحددة لعلاجهم والتي حُجزت بشكل مسبق.
ونقل المركز، في بيانه، أن مصادر دائرة العلاج بالخارج في غزة أكدت أن مرضى السرطان الحاصلين على تحويلات طبية ومواعيد بمشفى المطلع قد تلقوا بالفعل اتصالات من إدارة المستشفى تطالبهم بعدم القدوم وفقا لتلك المواعيد إلى حين حل المشكلة المالية مع وزارة الصحة.
وأضافت تلك المصادر أن هؤلاء المرضى بحاجة لعلاج إشعاعي وكيميائي، وأن ملفاتهم جاهزة في المشفى، وأن تحويلهم وعلاجهم في مشافي أُخرى صعب جدا لتدهور أوضاعهم الصحية.
ونقل المركز عن المدير العام لمشفى المطلع الدكتور وليد نمور تحذيره من انهيار كامل بالخدمات التي يقدمها المشفى لمرضى الكلى والسرطان من القطاع والضفة بسبب تفاقم تداعيات الأزمة المالية الناتجة عن تراكم الديون المستحقة على السلطة الفلسطينية، وهو ما يفوق قدرة المشفى على تحمل احتياجاته المالية الأخرى كتغيير وصيانة الأجهزة.
وأضاف نمور أن مشفى المطلع الوحيد في فلسطين الذي يقدم خدمات الإشعاع لمرضى السرطان وخدمات أخرى متقدمة وغسل الكلى للأطفال، مبينا أن قيمة الخدمات التي يقدمها مسشفى المطلع لمرضى غزة والضفة تبلغ حوالي 15 مليون شيكل شهريا (نحو 4.3 ملايين دولار).
ووفقاً لبيانات وزارة الصحة فإن مشفى المطلع يأتي في المرتبة الأولى من حيث عدد المرضى المحولين للعلاج خارج المراكز الطبية، موضحا أن عدد المرضى المحولين يبلغ نحو ألف مريض شهريا: ثلاثمئة من غزة وسبعمئة من الضفة.
ورأى المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أن توجهات السلطة ينبغي أن تركز على دعم وتعزيز المؤسسات الفلسطينية في القدس المحتلة باعتبارها أولوية قصوى في مواجهة سياسات السلطات "الإسرائيلية" ضد المدينة المقدسة ومؤسساتها، بما في ذلك المشافي المقدسية.