كشفت القناة العبرية الأولى أن حكومة الاحتلال حوّلت ملايين الشواقل من أجل تقديم مخطط بناء حي استيطاني جديد يضم عشرة آلاف وحدة استيطانية مخصصة لليهود المتدينين في بالقرب من منطقة "عطروت" الصناعية المقامة على أراضي المواطنين شمال غرب القدس المحتلة بالقرب من قرية ومخيم قلنديا.

يتزامن ذلك مع إقرار ضم مجمع "جوش عتصيون" الاستيطاني و"معالية أدوميم" الى بلدية القدس المحتلة.

مخطط إقامة حي يهودي استيطاني في القدس المحتلة يعتبر الأول من نوعه منذ بداية سنوات التسعينات، وهو يعتبر من المشاريع الاستيطانية الأضخم في القدس، وقد تم تحويل الأموال اللازمة من قبل وزارة المالية "الاسرائيلية" وهو ما يعني أنه انتقل إلى طور متقدم في التنفيذ على الأرض.

من جانبه، قال وزير الإسكان "الإسرائيلي" يؤاف جالنت إن المشروع يعتبر إنجاز صهيوني بامتياز ويحظى بأهمية من الدرجة الأولى، مؤكدا أن الأموال تم رصدها لإخراجه إلى النور قريبا.

بدورها، قالت حركة السلام "الاسرائيلية" إن جالنت يتنافس مع اليمين ومع الليكود والبيت اليهودي من أجل خدمة أهداف المستوطنين على حساب المصلحة "الإسرائيلية" وفق تعبير الحركة التي وصفت المشروع بالجنوني سياسياً، وأنه يعد محاولة لزرع إسفين استيطاني وسط الأماكن والأحياء العربية وهو الأول منذ انشاء مستوطنة "هارحوماة" على أراضي جبل أبو غنيم جنوب القدس المحتلة.