هيئات القدس: وحدة الشرطة الجديدة في "الأقصى" كارثة وإعلان حرب على المسلمين
الإثنين 6 تشرين الثاني 2017 - 8:54 م 2494 0 شؤون المقدسيين، أبرز الأخبار |
حذرت هيئات القدس الاسلامية، من تنفيذ سلطات الاحتلال ما أعلن عنه وزير أمنها الداخلي، المتطرف، جلعاد أردان، من انشاء وحدة شرطية "اسرائيلية" جديدة مخصصة للمسجد الأقصى المبارك، هو إعلان حرب على اثنين مليار مسلم في العالم. ووصفت الاعلان بـ"الكارثة".
وأوضحت هيئات القدس الاسلامية والتي تضم (مجلس الأوقاف الاسلامية، والهيئة الاسلامية العليا، ودار الافتاء، ودائرة الأوقاف)، في بيان مشترك لها اليوم الاثنين، بأن الاحتلال يهدف من هذا الاعلان تحقيق أهدافٍ، منها "زيادة القبضة الحديدية الأمنية على الوافدين والزوار والمصلين في المسجد الأقصى المبارك، من أجل تجفيف هذا الوجود الذي أزعج الاحتلال على مدار 50 عاما".
وجاء في البيان: "يبدو أن الاحتلال لم يكتف بعناصر الشرطة، ولا بجنود حرس الحدود ولا بالشرطة النسائية والمخابرات والقوات الخاصة، والتي عاثت فسادا في المسجد الأقصى المبارك منذ عهود، لترفدهم بوحدة عنصرية كي تنفذ المخططات "الاسرائيلية" والهادفة الى تقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا وإحكام القبضة الإرهابية الاحتلالية على المسجد الاقصى، وأهله".
وأضاف البيان: "وفي الوقت الذي تحارب فيه الشرطة دائرة الأوقاف الإسلامية وتعطل مشاريعها وتمنع الحراس الجدد من الدخول الى المسجد الاقصى المبارك تقوم بتعيينم مائتي شرطي يكتمل عددهم مع مطلع العام 2018م".
وأكدت هيئات القدس الإسلامية استنكارها ورفضها مثل هذا الإجراء و"الذي يعتبر في غير مكانه، حيث أن مكان الشرطة هو خارج أبواب المسجد الاقصى بحكم أنها سلطة احتلال، ولا شأن لها بداخل المسجد، وأن المسجد الاقصى البالغ مساحته 144 دونما بما يشتمل عليه من أبنية فوق الأرض وتحت الارض وما حوله من مداخل وبوابات وطرقات حق خالص للمسلمين وحدهم وان هذا العمل انتزاع للسيادة على المسجد الاقصى المبارك، على مرأى ومسمع من العالم الذي يطالب باتخاذ الاجراءات للمحافظة على الوضع التاريخي والقانوني القائم قبل عام 1067م، وما بعده وهو ما يدعي الاحتلال الحفاظ عليه أمام العام كذبا وزورا.
وناشدت هيئات القدس الاسلامية، في بيانها، "الملك عبد الله الثاني صاحب الوصاية والرعاية على المقدسات الاسلامية والمسيحية التدخل المباشر لإدخال الحُرّاس الذين تم تعيينهم حديثا ومنعتهم سلطات الاحتلال من ممارسة عملهم في المسجد الأقصى".
وشدد البيان على "أن مثل هذه الأفعال ستقود المنطقة برمتها إلى صراعات وحروب سيكون المتسب فيها هم الاحتلال "الاسرائيلي" وتصرفاته وعنجهيته تجاه المسجد الاقصى المبارك".
وحذرت هيئات القدس "شرطة الاحتلال ومن يقف وراءها من الجهات السياسية من الإقدام على مثل هذا العمل الذي لا تحمد عقباه"، في الوقت الذي أهابت فيه بالأمة العربية والإسلامية حكاما ومحكومين بأن تأخذ دورها في حماية أولى القبلتين وثالث المساجد التي تشد اليها الرحال.