الاحتلال يحكم بسجن "قنّاص الخليل" بالمؤبد وغرامة 60 ألف شيكل
الإثنين 13 تشرين الثاني 2017 - 9:31 ص 2744 0 شؤون الأسرى المقدسيين، انتفاضة ومقاومة، أبرز الأخبار |
قضت محكمة الاحتلال العسكرية بالسجن على الشقيقين الفلسطينيين ناصر وأكرم بدوي بالسجن المؤبد، ودفع تعويضات بقيمة 60 ألف شيكل، بعد توجيه تهمة تنفيذ عملية إطلاق نار وبمحاولات تنفيذ عمليات أخرى في منطقة الخليل بواسطة بندقية قنص خلال الفترة ما بين نوفمبر 2015 ويناير 2016 حيث أصيب جنديين ومستوطنين.
وكانت قوات الاحتلال أعلنت مطلع العام الجاري اعتقال شابين من سكان الخليل تتهمهما بالمسؤولية عن العديد من عمليات القنص التي تعرض لها جنود ومستوطنو الاحتلال خلال العامين الماضيين بمنطقة الخليل أدت لإصابة 4 منهم.
وأشارت قوات الاحتلال حينها أن الشقيقين نصر وأكرم البدوي من سكان منطقة الخليل، كانا مسؤولان عن العمليات التي كانت تنسب لما كان يعرف بـ”قناص الخليل” والذي تمكن من قتل أحد الجنود وإصابة عدد من الجنود المستوطنين خلال عملياته.
كما اعتقلت قوات الاحتلال حينها، كلا من والد الشابين وشقيقهما الثالث بتهمة تقديم المساعدة لهما، وأفرج عنهما قبل عدة شهور بعد قضائهما محكوميتهما بسجون الاحتلال.
وفي التفاصيل، كانت مصادر صحفية عبرية قد ذكرت أن ناصر فيصل محمد بدوي 23 عاما وهو أحد نشطاء الذراع المسلح لحركة حماس مع شقيقه أكرم بدوي 33 عاما مسؤولان عن تنفيذ سلسلة من عمليات إطلاق النار خلال الفترة الماضية، وأن أولى العمليات التي نفذاها كانت في يوم الجمعة في 6 من شهر تشرين ثاني/ نوفمبر من العام الماضي 2015، حيث أخفى الشقيقان بندقية القنص في أحد مساجد المدينة، وبعد أخذ البندقية من مكانها توجهوا إلى عمارة تعود لوالدهم وصعدوا إلى الطابق الثالث لشقة كانت في مراحل التأهيل، ومن إحدى النوافذ أطلق أكرم النار من بندقية القنص على مجموعة من المستوطنين بالقرب من المسجد الإبراهيمي وأصاب مستوطنين بجراح وصفت ما بين المتوسطة والخطيرة.
وفي يوم 25 من نفس الشهر قرر ناصر تنفيذ عملية ثانية وتوجه إلى مسجد “المجاهدين” وأخذ البندقية وصعد إلى نفس الشقة في العمارة التي تعود لوالده، وانتظر حتى يمر جنود أو مستوطنين بالقرب من المسجد الإبراهيمي، وأطلق النار وترك المكان وأعاد البندقية لنفس المخبئ في المسجد، وفي هذه العملية أصيبت سيارة للمستوطنين كانت متوقفة في المكان دون وقوع إصابات.
وذكرت المصادر الصحفية أنه وفي نفس اليوم نفذ الشقيقان عملية إطلاق نار على حاجز عسكري جنوب مدينة الخليل، وقد أصيب أحد جنود الاحتلال في هذه العملية بجروح وصفت بالطفيفة.
وأوضحت أن قوات الاحتلال اعتقلت ناصر مطلع شهر يناير/كانون ثاني الماضي، وفي ليل السبت الموافق 16 من نفس الشهر أي بعد أسبوع من اعتقال نصر، نفذ أكرم عملية إطلاق نار من نفس المنطقة نحو الجيش دون وقوع إصابات، واعترف خلال التحقيق أنه نفذ العملية كي يبعد الشبهات عن شقيقه ناصر الذي كان قيد الاعتقال، وقام بإخفاء بندقية القنص التي استخدمها داخل رافعة في إحدى الكسارات التي يمتلكها والده جنوب الخليل.
يذكر أن قصة قناص الخليل كانت القصة التي شغلت أجهزة مخابرات الاحتلال (الشاباك والموساد)، وقد بذلت قوات الاحتلال خلال العامين الماضيين جهودا كبيرة للكشف عنه، ودفعت بالعشرات من جنودها، وأطلقت المناطيد التي كانت تراقب كل صغيرة وكبيرة داخل المدينة في محاولة للوصول للقناص الذي أرعب جنود الاحتلال ومستوطنيه خلال العامين الماضيين، وأدت عملياته لقتل أحد الجنود وإصابة عدد آخر منهم بجراح مختلفة.