مؤتمر "مئوية بلفور" يطالب بريطانيا بتحمل مسؤولياتها ويؤكد على حق العودة

تاريخ الإضافة السبت 18 تشرين الثاني 2017 - 3:47 م    عدد الزيارات 2745    التعليقات 0    القسم مواقف وتصريحات وبيانات، أبرز الأخبار

        


أختتم مؤتمر "بلفور: مئوية مشروع استعماري" أعماله في العاصمة اللبنانية بيروت مساء الجمعة 17 تشرين الثاني / نوفمبر 2017 الذي نظمه المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج ومركز الزيتونة للدراسات والاستشارات بالتعاون مع المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن، بمشاركة العشرات من المتضامنين العرب والأجانب، وفلسطينيين من مختلف دول اللجوء العربي والأوروبي، والعديد من الشخصيات الفلسطينية واللبنانية

الافتتاح

وفي كلمته، أكد نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج الأستاذ هشام أبو محفوظ، أن "فلسطين لا تقبل التقسيم إلا على واحد وهو الشعب الفلسطيني، وهي ملك لهذا الشعب بحدودها التاريخية، ولا يمكن التنازل عن حبة تراب واحدة منها".

من جهته، قال أمين عام المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج الأستاذ منير شفيق: "وعد بلفور اعلن التزام بريطانيا بإقامة هذا الكيان على أرض فلسطين ولولا هذا الوعد لما قام هذا المشروع الصهيوني، ولما هاجر اليهود إلى فلسطين، وتوافق وعد بلفور وسايكس بيكو لاقامة هذا الكيان وتجزئة الوطن العربي".

هذا وأكد الدكتور محسن صالح مدير عام مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات "إن هذا الكيان وبعد 100 عام من وعد بلفور ما زال كياناً وجسماً مرفوضاً وغريباً عن المنطقة، والمقاومة ما زالت قوية ومستمرة رغم المعاناة، وان الشعب الفلسطيني ما زال صامداً مرابطاً رغم التضييق والمعاناة التي يعيشونها ولن ينسوا أرضهم ولا تراثهم وحقوقهم".

من جهته، قال مدير عام المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن الاستاذ معن بشور "حرصنا مع مؤتمر فلسطينيي الخارج ومركز الزيتونة على أن تكون ندوتنا فرصة لتثبيت الهمم والتأكيد على الحقوق، مؤكداً بأن ما يشهده العالم من المحيط إلى الخليج من فعاليات ترفض وعد بلفور دليل على أن الشعوب ترفض هذا الوعد، وهي ظاهرة باتت تحاصَر لأنها تهدد هذا الكيان، وأن هذا المؤتمر لن يكون النهائي الذي يواجه العدو الصهيوني.

وفي كلمة الوفود العربية المشاركة، قدّم مدير مؤتمر برلمانيين من أجل القدس النائب الدكتور جار الله البشير كلمة الوفود العربية المشاركة طالب فيها بإنهاء هذا الوعد وليس باعتذار بريطانيا فقط، بل بالمبادرة إلى إعادة الحقوق والتعويض للشعب الفلسطيني الذي عانى الويلات، داعياً المجتمع لدولي للتراجع عن سياسة الندب والشجب وبدء العمل على إعادة الحقوق ومحو هذه الجريمة، وان الحق لا يسقط مع مرور الوقت عليه.

أما كلمة الوفود الأجنبية المشاركة القاها إسيخوس كوستانتينوس موجهاً رسالة إلى بريطانيا وحلفائهم قائلاً :"لن نكون هدفاً سهلاً ولسنا هدفاً سهلاً فأن مقاومتكم كسبت قلوب العالم كله شاكراً المقاومة البطولية".

وأضاف كوستانتينوس "عانينا من الاستيطان والاحتلال والضغوط وتدخلات البريطانيين باليونان والقضاء على الاحرار باليونان، وعشنا في اليونان اعلاناً مباشراً مع وعدد بلفور". وقال "نريد النجاح للشعب الفلسطيني ولفلسطين، فالكيان الإسرائيلي لديه قوة الإعلام والسيطرة على الشركات والمال لكن معكم قوة الحق"، وتساءل هل المأساة الفلسطينية والقضاء عليها هي المهمة الأساسية للحفاظ على الإنسانية والمجتمع الدولي. مؤكداً وقوف الشعب اليوناني الذي يشاطر القضية الفلسطينية ويتمنى نجاحها.

الجلسة الأولى

تناولت الجلسة الأولى في مؤتمر "بلفور مئوية مشروع استعماري" المنعقد في العاصمة بيروت، أربع أوراق، وكانت الجلسة بإدارة الأستاذ معن بشور، والأوراق هي:

البيئة السياسية العربية والدولية عند إصدار وعد بلفور للدكتور علي محافظة أوضح فيها أن قيادة المنظمة الصهيونية قد ركزت على كسب تأييد الشخصيات السياسية المهمة من صناع القرار السياسي في الدول الكبرى واقناعهم بجدوى وأهمية المشروع الصهيوني في تهجير اليهود إلى فلسطين وإقامة دولتهم فيها تحت حماية دولههم.

وأشار الدكتور أنيس القاسم في ورقته التي حملت عنوان وعد بلفور في القانون الدولي، وتأثيره على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بأنه من المشكوك فيه ملاحقة بريطانيا قانونياً على أساس "تصريح بلفور، لأنه لم يتضمن التزاماً بالقيام بشيء لصالح الحركة الصهيونية، بل أنه كان واضحاً في حماية الحقوق المدنية والدينية للفلسطينيين، ولكن تسأل بريطانيا قانونياً عن اخلالها الفاضح بواجباتها كسلطة انتداب مما تسبب في الحاق الضرر والأذى بالفلسطينيين افراداًوشعباً وارضاً بما في ذلك ممتلكاتهم وحقهم في تقرير المصير واقامة دولتهم المستقلة.

وعرض الاستاذ ماجد الزير مدير عام مركز العودة الفلسطيني في لندن في ورقته سبل التضامن العالمي مع القضية الفلسطينية مؤكداً بأنه يجب خلط الماضي والحاضر لاستخلاص فوائد وعبر تدعم العودة في المستقبل. موضحاً بأن أوسلو غيبت الكثير من وسائل التضامن مع القضية وأنه في نهاية المؤتمر يجب الخروج بخلاصة تخدم القضية الفلسطينية عبر توحد جميع الفصائل تحت مظلة واحدة.

وقدّم الدكتور جور جبور في ورقته التي حملت عنوان 100 عام على وعد بلفور.. هل يواجه العرف مفاعيل وعد بلفور، مطالباً برفع الصوت بتسمية يوم عالمي لمناهضة الاستيطان. مؤكداً بأن التعويل على الأمم المتحدة في قضية فلسطين خطاً، وخطأ أكبر منه اهمال الافادة مما تتيحه الأمم المتحدة من فرص.

الجلسة الثانية

وتحدث في الجلسة الثانية، التي أدارها د. أحمد سعيد نوفل، المتخصص في العلوم السياسية، د. أنور أبو طه، الباحث السياسي الفلسطيني، الذي قدم مداخلة بعنوان "مئة عام على وعد بلفور.. تقييم لمشاريع المقاومة ضدّ المشروع الصهيوني"، ثم تحدث د. عبد الحليم فضل الله، مدير المركز الاستشاري والتوثيق، الذي تحدث عن مستقبل المشروع الصهيوني في ضوء التطورات الإقليمية، وفي المداخلة الثالثة تحدث أ. منير شفيق حول مستقبل المشروع الصهيوني في ضوء التطورات الفلسطينية، أما د. صلاح الدين الدباغعضو المجلس الوطني الفلسطيني واللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية سابقاً، فقدم مداخلة بعنوان "في مواجهة وعد بلفور: ما العمل؟".

تناول د. أنور أبو طه مشاريع المقاومة التي شكلت التحدي الاستراتيجي الأبرز للوجود الصهيوني في فلسطين منذ ما قبل وعد بلفور، وصولاً إلى اللحظة الراهنة. ثمّ استعرض التحديات التي واجهت حركات المقاومة من التسييس إلى اختلاف أساليب العمل، وصولاً إلى حصار قطاع غزة، وأثر ثورات الربيع العربي، والانقسام العربي جراء ذلك، وأثره على المقاومة التي انتقلت من الابتداء في الهجوم إلى تحقيقها الردع الاستراتيجي وتوازن الرعب مع الاحتلال. وأكد أن الشعب الفلسطيني يستمر في مقاومته متوسلاً كل الأساليب الكفاحية ضدّ الاحتلال متجاوزاً كل الأزمات والمؤامرات التي تواجهه وتُفرض عليه. واختتم ورقته بالحديث عن مستقبل المقاومة.

ومن جهته، فقد ذكر د. عبد الحليم فضل الله أن الكيان الصهيوني يعيش الآن حالة قلق وهواجس بشأن مسار الأمور، مع التحولات الإقليمية، ومع تغيير الخطر التقليدي المحدق بـ"إسرائيل". وأشار فضل الله إلى أن صانعي القرار في "إسرائيل" يعرضون قائمة من التهديدات، تحتل إيران وحزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية موقع التهديد الأكبر له.

وتحدث أ. منير شفيق عن حتمية زوال الكيان الإسرائيلي، وقال إن ورقته ترتكز أساساً إلى ثلاثة مرتكزات، مشدداً على أنه "لن يكون المستقبل بالنسبة إلى الكيان الصهيوني كما كان ماضيه، ولا كما كان حاضره".

ومن جهته، فقد أكدصلاح الدين الدباغ، على الضرورة أن ننتقل من مرحلة القول إلى مرحلة الفعل، وإلى إلى أن ذلك يكون من خلال: المحور القانوني، والمحور الإعلامي، والمحور الاقتصادي.

ويأتي هذا المؤتمر ضمن سلسلة فعاليات "حملة بلفور مئوية مشروع استعماري"، التي أطلقها المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج بالتعاون مع مؤسسة مؤتمر فلسطينيي أوروبا، والتي لاقت مشاركة واسعة من المؤسسات الفلسطينية والمتضامنة مع القضية الفلسطينية في أنحاء العالم.

علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »