الاحتلال يعمل للسيطرة على القدس تحت وفوق الأرض وما في الفضاء
الإثنين 20 تشرين الثاني 2017 - 8:57 م 1722 0 شؤون المقدسيين |
أكد خبير الأراضي والاستيطان المقدسي خليل التفكجي: "إن بلدية الاحتلال تسابق الزمن بالقدس لتنفيذ المزيد من المشاريع الاستيطانية والتهويدية، في مسعى واضح منها لفرض وقائع جديدة على الأرض في القدس القديمة والأحياء الفلسطينية بالمدينة المحتلة".
وفيما يتعلق بجلسة اليوم حول بحث الاعتراضات ضد مشروع "كيدم" الاستيطاني، قال التفكجي، في تصريحات صحفية: "إن المشاريع "الاسرائيلية" التهويدية خاصة في منطلقة سلوان ترتبط بثلاث قضايا أساسية: القضية التاريخية والقضية الدينية والقضية السيادية".
وأوضح أن القضية السيادية تتمثل في أن الجانب "الإسرائيلي" يريد أن يقيم هذا المبنى من أجل أن يقول للعالم ككل، أن تاريخهم حاضر منذ 3000 عام وأن حائط "المبكى" (البراق) موجود من قبل، وأنهم مسؤولون عن هذه المنطقة.
ولفت التفكجي إلى أن جلسة اليوم تشبه سابقاتها، لافتًا إلى أن ما تقوم به المحاكم اليوم، هو قضية تأجيل فقط، واستخدام الناحية القانونية من أجل الوصول للأهداف الاستراتيجية "الاسرائيلية" المتعلقة بأن القدس هي عاصمة لدولة واحدة وهي الدولة العبرية.
وبخصوص تقديم لجنة وادي حلوة اعتراضا على مشروع "كيدم"، وقبول "اللجنة القطرية" لهذا الاعتراض في منتصف عام 2015 وقبول هذا الاعتراض في حينها، قال التفكجي: "إن قبول الاعتراض لا يعني بالضرورة إلغاء القرار، ولكن ما يحصل هو إجراء بعض التعديلات هنا وهناك، فقط ليقولوا أنهم أخذوا الاعتراضات بعين الاعتبار".
وأضاف أن الجانب الفلسطيني يحاول قدر الاستطاعة أن يؤجل عملية بناء هذا المشروع على الأقل من خلال كسب الوقت، قبل أن يفرض الأمر الواقع على الأرض.
ونوّه إلى أن هذا المخطط هو مرتبط بمخطط تلفريك، والذي سيؤخذ قرار فيه خلال الفترة القريبة القادمة، حيث سيقوم على أساس ربط القدس الغربية بالشرقية، ما يعني أن الاحتلال سيسيطر على ما تحت الأرض وفوق الأرض وما في الفضاء.
وتابع التفكجي أن سلطات الاحتلال تسوغ مشروعها الاستيطاني والتهويدي على أنه يهدف إلى تنظيم حركة السير والمواصلات وتخفيف أزمة السير في القدس، وأن الحديث عن مشروع للنقل هدفه الرئيسي هو حل مشاكل المرور حول القدس القديمة.
وأوضح أنه ووفقا للخطة، ستشمل المرحلة الأولى من المشروع بناء ثلاث محطات: أولها ستقام بالقرب من مجمع المحطة بالقرب من مسرح خان، وتقع المحطة الثانية بالقرب من موقف للسيارات في قرب جبل الخليل، وستبنى المحطة الثالثة على سطح مجمع "كيدم" قرب ساحة البراق.