شهدت أسوار وعدد من بوابات القدس القديمة، الليلة الماضية، عروضاً تمهيدية، لمهرجان "الأنوار" الصهيوني، والذي تبدأ فعالياته بعد غد وتستمر لعدة أيام بدعمٍ رسمي من حكومة الاحتلال وذراعها المتقدم "بلدية القدس".

وشوهدت عروض ضوئية على باب العامود، في حين يتضمن المهرجان التهويدي إضافة للعروض المضيئة ذات الأبعاد الثلاثية، أمسيات راقصة داخل البلدة القديمة وفي محيطها، بالإضافة لعروض ضوئية تحوي لوحات فنية وتصاميم.

وكانت بلدية الاحتلال في القدس أعلنت عن أربع مسارات مركزية يتنقل بينها المشاركون للاطلاع على محطات مختلفة، وهي: مبنى عثماني يقع في حي الشرف، وكنيسة تاريخية تقع في محيط مسجد البني داوود التاريخي، وكنيس الخراب المجاور لمبنى قلعة القدس، بالإضافة لباب العامود.

ويحاول الاحتلال من خلال مهرجانه السنوي استقطاب أكبر عدد من الزوار اليهود والسياح الأجانب، بهدف الترويج لروايته حول القدس، ما يجعل هذا المهرجان واحدًا من أهم الفعاليات التي يقيمها الاحتلال في إطار تهويد القدس.

يشار إلى أن هذا المهرجان تصاحبه إجراءات أمنية مشددة وتواجد مكثف لقوات الاحتلال في القدس، ويفقد خلاله أهالي المدينة المقدسة حرية التنقل داخل معظم المناطق والشوارع، حيث تخصص لهم أماكن محددة وقليلة لسلكها.