تجمع أوروبيون لأجل القدس: القدس عاصمة فلسطين الأبدية
الأربعاء 6 كانون الأول 2017 - 7:25 م 2125 0 مواقف وتصريحات وبيانات، أبرز الأخبار |
يستنكر تجمع أوروبيون لأجل القدس إعلان الحكومة الأمريكية نقل سفارتها في دولة الإحتلال إلى مدينة القدس المحتلة، تمهيدا ًلإعلان مدينة القدس عاصمة موحدة لدولة الإحتلال، وهي خطوة تصعيدية غير مسبوقة تهدف إلى فرض واقع جديد في المدينة المحتلة، بشكل ينافي قرارات مجلس الأمن الدولي وقرارات التحكيم الصادرة عن محكمة لاهاي الدولية، وتستفز مشاعر نحو ملياري مسلم حول العالم ومعهم مئات الملايين من المسيحيين، بالنظر إلى ما تشكله الخطوة من خطر مباشر على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة.
وفي ظل الإنتهاكات الخطيرة التي تتعرض لها مدينة القدس من قبل الإحتلال، وانحياز الولايات المتحدة إلى السياسات التوسعية القائمة على قضم الأراضي والحقوق الفلسطينية، يؤكد تجمع فلسطينيون لأجل القدس على ما هو آتي:
أولا ً: مدينة القدس بشطريها الشرقي والغربي هي عاصمة فلسطين الأبدية، ولا يمكن لأية إجراءات أحادية أن تغيرمن واقع المدينة أو أن تنتقص من حق الفلسطينيين في استرجاع أراضيهم المحتلة وعلى رأسها مدينة القدس
ثانيا ً: تعد الخطوة الأمريكية إنتهاكا ًصارخا ًللقانون الدولي وضوءا ًأخضرا ًأمام دولة الإحتلال للإستيلاء على ما تبقى من أرض فلسطين التاريخية، وهي عدوان غاشم على مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.
ثالثا ً: تتحمل الإدارة الأمريكية والحكومة اليمينية المتطرفة في تل أبيب مسؤولية ما سيترتب على نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس، على المستوى السياسي والشعبي والإنساني، وندعو الهيئات والمنظمات الدولية للتصدي إلى تلك الخطوة، لإجهاض محاولات دولة الإحتلال إبتلاع مدينة القدس بالتواطؤ مع الولايات المتحدة الأمريكية.
رابعا ً: أفقد قرار الحكومة الأمريكية نقل سفارتها لدى دولة الإحتلال إلى مدينة القدس، مصداقية واشنطن ونزاهتها في التعامل مع القضية الفلسطينية، وعليه، فإننا نناشد الإتحاد الأوروبي ونوجه نداءا ًعاجلا ًإلى الحكومات والبرلمانات الأوروبية وندعوهم إلى اتخاذ موقف حازم من الخطوة الأمريكية المنحازة للإحتلال، تعيد من خلالها التوازن إلى الموقف الدولي وتنهي التغول الإسرائيلي على الحقوق الفلسطينية بدعم ٍأمريكي، وممارسة الضغوط على الإدارة الأمريكية للتراجع عن نقل سفارتها إلى مدينة القدس.
خامسا ً: لقد استطاع الإحتلال أن يستغل الإنقسام الآثم بين القوى الفلسطينية الفاعلة، والذي أثر على واقع مدينة القدس وسكانها ومقدساتها بشكل مباشر، وأوصل المشروع الإحتلالي في القدس إلى مبتغاه، وباتت مدينة القدس قاب قوسين أو أدنى من انتزاع هويتها العربية والإسلامية، وبناءا ًعلى ذلك، ندعو مكونات الشعب الفلسطيني كافة وقياداته الوطنية إلى إنهاء الإنقسام والتلاحم، وذلك لإجهاض المشروع الإحتلالي في القدس وفي كافة الأراضي الفلسطينية.
سادسا ً: ندعو أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات للتصدي إلى الهجمة الشرسة على مدينة القدس بكافة الوسائل السلمية والمشروعة، كما ندعو شعوب العالم الحر للوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني في الحرية والتحرر من الإحتلال والحفاظ على مدينة القدس بمكوناتها الدينية والقومية والثقافية والتاريخية.