هيئات القدس الاسلامية تؤكد رفضها اعلان ترامب المشؤوم وتطالب أمريكا بالتراجع عنه
الجمعة 8 كانون الأول 2017 - 12:44 م 2556 0 مواقف وتصريحات وبيانات، نقل السفارة الأمريكية، أبرز الأخبار |
أكدت هيئات القدس الاسلامية (مجلس الأوقاف والشؤون والـمقدسات الإسلامية، دائرة أوقاف القدس، دار الإفتاء الفلسطينية، الهيئة الإسلامية العليا) رفضها المطلق لاعلان الرئيس الامريكي "ترامب" باعتبار القدس عاصمة الكيان العبري، وطالب واشنطن بالتراجع عنه.
جاء ذلك في بيان مشترك لهيئات القدس الاسلامية، والتي قالت فيه: "نرفض وبأشد العبارات إعلان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" الاعتراف بالقدس عاصمة دولة "إسرائيل"، ونقل السفارة الأمريكية إلى الـمدينة الـمقدسة، ونحذر من مغبة هذا القرار الضارب بعرض الحائط كافة القرارات الشرعية الدولية، ومواثيق الأمم الـمتحدة، ونحذر من إمكانية استغلال هذا القرار الـمشؤوم من قبل حكومة الاحتلال والجماعات اليهودية الـمتطرفة لتمرير مخططاتها الـمبيّتة بحق الـمسجد الأقصى الـمبارك/الحرم القدسي الشريف، وتصعيد إنهاكاتها التهويدية الرامية لتغيير واقع الـمدينة الـمقدسة والوضع التاريخي والقانوني القائم قبل احتلالها عام 1967م".
وطالب البيان الإدارة الأمريكية بالتراجع الفوري وسحب قرارها الجائر بحق الـمدينة الـمقدسة، والالتزام بالقرارات والقوانين الـمتعلقة بهذا الشأن.
كما طالب جميع الدول التي اعترفت بدولة فلسطين في الأمم المتحدة عام 2012 باعادة تأكيد اعترافها بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين على جميع أراضيها المحتلة عام 1967، وطالبت جميع الدول التي اعترفت بدولة فلسطين بإعلان نقل سفارتها وقنصلياتها لدى دولة فلسطين للقدس الشرقية في أقرب فرصة سانحة.
في السياق ذاته، طالبت مرجعيات القدس الإسلامية بنقل مقر الأمم المتحدة من نيويورك لدولة محايدة وغير منحازة ضد قرارات الشرعية الدولية.
ودعت رؤساء دول وحكومات العالـمين الإسلامي والعربي الذين سيجتمعوا في القاهرة واسطنبول في الأيام القادمة بتوظيف أدوات فاعلة وحقيقية للضغط على الإدارة الأمريكية للعدول عن قرارها الأخير، وعدم الاكتفاء ببيانات شجب أو استنكار كما حدث في كثير من مؤتمرات القمم السابقة التي انعقدت عقب نكبات فلسطين على أيدي الاحتلال.
وأكدت هيئات القدس، في بيانها، على "أن الشرعية الربانية القرآنية هي مرجعيتنا في إسلامية الـمسجد الأقصى الـمبارك/الحرم القدسي الشريف كحق خالص لجميع الـمسلمين في العالم، تحت الرعاية والوصاية الأردنية الهاشمية بقيادة الـملك عبد الله الثاني ابن الحسين بصفته صاحب الوصاية والرعاية على الـمقدسات الإسلامية والـمسيحية بالقدس الشريف، ولا يجوز الـمساس بها شرعا وقانونا".
ودعت "جميع الـمسلمين لشدّ الرحال إلى الـمسجد الأقصى الـمبارك/الحرم القدسي الشريف لتفويت الفرصة على الاحتلال في تمرير مشاريعه وتنفيذ أطماعه في الـمسجد الأقصى الـمبارك/الحرم القدسي الشريف.
الى ذلك، دعت مرجعيات القدس علماء الأمة، وكافة الهيئات والـمنظمات الإسلامية والعربية لحشد طاقاتها وتوعية جمهور الـمسلمين في العالم، وتنبههم حول الـمخاطر الـمحدقة بالقدس وبمقدساتها الإسلامية والـمسيحية وبخاصة الـمسجد الأقصى الـمبارك/الحرم القدس الشريف نتيجة هذا القرار الجائر.