ندد مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني اليوم الثلاثاء بالإعلان عن خطة إسرائيلية للتنقيب عن الهيكل المزعوم، تحت أساسات المسجد الأقصى، ووصفها بمثابة إعلان الحرب الدينية.

وحذر الكسواني في تصريحات لوكالة "صفا"، من خطورة هذا الإعلان من إحدى وزراء الاحتلال الاسرائيلي، الذي يعطي مؤشرا إلى التحريض الذي تطلقه مؤسسات الحكومة الاسرائيلية.

وكانت كشفت صحيفة " يديعوت أحرنوت" عن خطة أعدتها وزيرة الثقافة والرياضة الاسرائيلية " ميري ريغف" عن رصد 250 مليون شيكل، للتنقيب عن الهيكل المزعوم تحت أساسات المسجد الأقصى.

وأوضح الكسواني أن الحفريات الإسرائيلية أسفل أساسات المسجد الأقصى، بدأت منذ عام 1967ومستمرة حتى يومنا هذا، بالإضافة إلى الحفريات الاسرائيلية أسفل البلدة القديمة وبلدة سلوان، وفتح العديد من الأنفاق من سلوان إلى أسفل المسجد الأقصى، وبناء الكنس اليهودية.

وحذر من المساس بالمسجد الأقصى المبارك الذي يعتبر خطا أحمرا لكافة المسلمين في كافة أنحاء العالم.

وقال إن حالة التصعيد الإسرائيلي ضد المسجد الأقصى والمدينة، جاءت بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي.

ولفت إلى تصعيد اقتحامات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى في الآونة الأخيرة، الذي جاء تزامنا مع العيد اليهودي المسمى "الحانوكاه".

وأضاف أن "إعلان الرئيس الأمريكي أعطى الضوء الأخضر لتزايد العنجهية الاسرائيلية وخاصة ضد المسجد الأقصى".

وشدد على أن التصريحات الاسرائيلية الاستفزازية لن تغير من واقع المسجد الأقصى أبدا، ومهما فعل الاحتلال من إجراءات إلا أن المصلين والمرابطين سيواصلون التوافد للمسجد الأقصى، رغم التشديدات التي تفرضها القوات الاسرائيلية على بواباته.

ودعا المسلمين إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى، في كافة الأوقات وعدم تركه وحيدا، لإفشال مخططات الاحتلال.

في السياق، اعتبر الكسواني مواصلة المستوطنين والمستوطنات أداء الطقوس التلمودية استفزازا لمشاعر المسلمين.

وأشار إلى أن حراس المسجد الأقصى تصدوا صباح الثلاثاء للمستوطنين الذين اقتحموا مقبرة باب الرحمة شرق سور المسجد الأقصى، والمستوطنات اللواتي حاولن اقتحامه من باب الأسباط.    

المصدر/ وكالة صفا