المستعربون.. سلاح "إسرائيل" الحقير لمواجهة الانتفاضة

تاريخ الإضافة الأربعاء 27 كانون الأول 2017 - 9:28 ص    عدد الزيارات 3657    التعليقات 0    القسم تقرير وتحقيق، أبرز الأخبار

        


 

إعداد: محمد أبو طربوش

المستعربون أو " المستعرفيم " بالعبرية وهو اسم سري لوحدات إسرائيلية، وتعتبر من الأدوات المهمة للاحتلال لملاحقة الناشطين الفلسطينيين المنتفضين، حيث يقومون بالتسلل إلى المظاهرات والوقفات التضامنية الفلسطينية، ويندسون بين شباب الانتفاضة، ويلبسون لباسهم ويتنكرون بهيئة الفلسطينيين ويتحدثون بلهجتهم، بل يقومون باستفزاز وحدات شرطة الاحتلال لإشعال المواجهات، وفي ساعة الصفر يتحولون من مدنيين إلى قوة تنتفض على الهدف المطلوب واعتقاله أو حتى تصفيته.

وفي كثير من الأحيان يتجاوز دور هذه الوحدات السرية القيام باعتقال الناشطين المنتفضين، وتصل إلى حد القيام بعمليات لتصفية عدد من المقاومين الفلسطينيين كما حصل أثناء الانتفاضتين الأولى والثانية.

ويتطلب أهيل المستعرب عملا ًطويل المدى وتدريبات تمتد إلى أكثر من سنة ويرسل خلالها المستعرب إلى الاختلاط بسكان التجمعات العربية.

وفي المهام الميدانية يكفي أن يرتدي الجنود الشعر الاصطناعي وتمثيل دور العجائز بعكازات وارتداء أزياء تجار فلسطينيين أو ثياب فضفاضة لإخفاء الأسلحة، وتغطية الوجه بلثام يمنع كشف ملامحه. وتنتهي المهمة مع نصب كمين للمقاوم الفلسطيني وإلقاء القبض عليه بسرعة وتسليمه لقوات الأمن أو اغتياله والانسحاب بسرعة.

وتصنف الدوائر الأمنية الإسرائيلية هؤلاء المستعربين الميدانيين تحت اسم "الغطاء الخفيف" لكن الغطاء ذا الطابع الاستراتيجي الطويل المدى يتمثل في عيش المستعرب بين العائلات الفلسطينية حتى يؤمن عملاً استخباريًا يسبق ويحبط أي خطط للمقاومين، وهذا ما يسمونه "الغطاء العميق" . أما المأساة الإنسانية الأعمق فتتمثل في زواج المستعربين من فلسطينيات وتكوين أسر وإنجاب أطفال.

وبعد إعلان ترمب الأخير، عاد المستعربون إلى ممارسة أعمالهم بعد أن غابوا عن المشهد لفترات، وربما يعود ذلك إلى كشف أكبر قدر من الناشطين الفلسطينيين واعتقالهم في مراحل لاحقة في محاولة لإجهاض الحراك الفلسطيني الأخير، وهذا ما يدلل على حالة الإرباك الذي تعيشه دولة الاحتلال في ظل عجز وحدات جيشها النظامي عن مواجهة المظاهرات الأخيرة والعمليات الفردية التي نشطت مؤخرًا في انتفاضة القدس.

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »