حكومة نتنياهو الرابعة: بمزيد من التهويد جئناكم

تاريخ الإضافة الخميس 4 حزيران 2015 - 11:00 ص    عدد الزيارات 3945    التعليقات 0    القسم أبرز الأخبار، شؤون المقدسيين، شؤون الاحتلال

        


 حكومة نتنياهو الرابعة: بمزيد من التهويد جئناكم

بقلم *براءة درزي


لم تلبث الحكومة الإسرائيلية التي شكلها نتنياهو عقب انتخابات الكنيست أن أبصرت النور حتى كشفت عن مخططاتها لتهويد القدس المحتلة، وهو نهج سارت عليه كل حكومات الاحتلال، سواء تلك التي شكلها نتنياهو أو أسلافه من اليمين أو اليسار على حد سواء. فالقدس التي صرّح نتنياهو في ذكرى استكمال احتلالها بأنها ستظل موحدة تحت السيادة الإسرائيلية، ستشهد مزيدًا من عمليات التهويد ومحاولات السيطرة الكاملة عليها كما بدا من الخطوات التي اتخذها بعض الوزراء أو التصريحات التي أدلوا بها.


فباكورة قرارات وزيرة الثقافة والرياضة ميري ريغف (ليكود) كانت إعلانها عن نيتها نقل مقر وزارتها من "تل أبيب" إلى القدس حيث طلبت من وزارة المالية البحث عن مكتب ملائم في مدينة القدس يصلح كمقر جديد للوزارة الثقافة والرياضة، عوضًا عن المقر الحالي في "تل أبيب". واعتبرت ريغف أن وزارة الثقافة مسؤولة أيضًا عن الاحتفالات الرسمية ولذلك فليس من اللائق إلا أن تكون في "العاصمة". وفي هذا الإطار، قرّرت ريغف إجراء مراسم التسليم والتسلم من الوزيرة السابقة في مقرّ الوزارة الفرعي في الشيخ جراح في شرق القدس عوضًا عن إجرائها في مقر الوزارة بـ "تل أبيب".


قرار ريغف هذا لاقى ترحيبًا من مراقب الدولة، يوسف شبيرا، الذي دعا الحكومة الجديدة إلى تنفيذ توصيات تقرير مراقب الدولة الذي صدر قبل سنوات والقاضي بنقل كل الوزارات الحكومية إلى مدينة القدس كنوع من دعمها إسرائيليًا. كما امتدح نير بركات، رئيس بلدية الاحتلال في القدس، قرار ريغف وقال إن القدس تتسع لكل مكاتب الوزارات الحكومية، داعيًا إلى تسريع نقلها. أما عضو الكنيست روعي فولكمان، رئيس كتلة "كلنا"، فعبّر عن أمله بأن يعمل باقي الوزراء أسوة بـريغف، وأن ينقلوا وزاراتهم إلى مدينة القدس.


أما نتنياهو فصادق على قرار بتحويل 100 مليون شيكل (25 مليون دولار) للاستثمار في أعمال استيطانية تحت مسمى "البناء والتطوير" في محيط حائط البراق المحتل. وتوزعت الميزانية على خمس سنوات، 2016- 2020، وأوكلت مهمة متابعة التنفيذ لمكتب رئيس الحكومة بشكل مباشر حيث سيتم وضع خطة جديدة من أجل "استيعاب الطلب المتزايد على زيارة الحائط المحتل. وقال نتنياهو إنّ القرار "يعكس التزامنا جميعًا، التزامي أنا كابن القدس، والتزام الوزراء، بمواصلة البناء (الاستيطاني) في القدس". وفي إطار الاحتفال بمرور 48 عامًا على استكمال احتلال القدس شدّد نتنياهو على استمرار الاستيطان في القدس مؤكّدًا أن القدس ستظل عاصمة اليهود وهي لم تكن يومًا غير ذلك. تصريحات نتنياهو كانت متقاربة مع تصريحات وزير الزراعة أوري أرئيل الذي أكد استمرار الاستيطان في القدس.

أرئيل سيكون أيضًا مسؤولاً عن دائرة الاستيطان، وهي منظمة غير حكومية تابعة للمنظمة الصهيونية العالمية تؤجّر الأراضي من أجل الاستيطان في الضفة الغريبة وتؤمّن مبالغ ضخمة من المال لدعم الاستيطان في الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة. ومع "نشاطه" كوزير للإسكان في الحكومة السابقة والحقيبة التي أسندت إليه في الحكومة الحالية وتسلمه مسؤولية دائرة الاستيطان يمكن القول إن ملف الاستيطان لن يقفل في المرحلة القادمة.


هذه التصريحات والخطوات ليست إلا "أول الغيث"، فالحكومة لم يمضِ على تشكيلها شهر واحد ومن الواضح أنّ الاتجاه هو نحو مزيد من التهويد في القدس والأقصى ضمن مساعي الاحتلال إلى تكريس القدس كعاصمة للدولة العبرية.

 

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »