نظم الحزب الديمقراطي الاجتماعي الأردني بالعاصمة عمّان ندوة حوارية بعنوان "القدس بين المقدس والمتخيل" تأكيدا لأهمية القدس العربية والاسلامية عبر التاريخ الانساني.

وبين الدكتور أحمد العجارمة من وزارة التنمية السياسية ومسؤول فرع الحزب بعمان، خلال ادراته للندوة، اهمية عقد الندوات التعريفية والتوعوية بتاريخ القدس لترسيخ عروبتها فى نفوس الاجيال، وانها لاتقبل المساومة او التنازل لانها حق عربي فلسطيني، وان مقدساتها بحماية هاشمية.

وقال مدرس الاثار فى جامعة اليرموك الدكتور عمر الغول "ان القدس مدينة فلسطينية عربية محتلة، وتأتي عروبتها من الواقع الاجتماعي والحياتي العربي المعاش فيها والمستمر والمستدام، ومن خلال المقدسات الاسلامية والمسيحية".

وأشار إلى ان قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال "الإسرائيلي" ونقل السفارة الامريكية اليها جاء من اجل انهاء التواجد الاجتماعي والحياة العربية المستمرة في القدس وجاء لكي يفصلها عن محيطها الفلسطيني والعربي، قائلا انه "لا مجال للحركة الصهيونية من الانتصار الا بازالة وابعاد وتهجير المواطن الفلسطيني المقدسي عن المدينة ومن خلال عميات التهويد القسرية".

واضاف "بسبب عدم وجود اي حق سياسي او قانوني للحركة الصهيونية فإنها لجأت للتاريخ المتخيل، لاثبات دعواها بنسج وتلفيق روايتها عن المدينة وفلسطين بشكل عام، في الوقت الذي يعبر الفلسطيني عن عروبة المدينة المقدسة من خلال واقعه الاجتماعي العربي الفلسطيني المعاش".

كما وتحدث الغول عن اهمية المقدسات الاسلامية والمسيحية وعلاقة هذه المقدسات بالمواطن المقدسي بشكل خاص والفلسطيني بشكل عام، وما تضيفه هذه المقدسات من عوامل الصمود والتمسك بالقدس مدينة فلسطينية عربية بناسها ومواطنيها الفلسطينيين .

واشار رئيس المجلس المركزي للحزب الدكتور حيدر العتوم، إلى أهمية القدس السياسية والدينية ومكانة القدس وفلسطين في برنامج الحزب والاردنيين شعبا وقيادة واعتبار فلسطين وقضيتها بمثابة قضية وطنية اردنية بامتياز وانها تعتبر مصلحة وطنية اردنية عليا، قائلا ان القدس ستبقى عاصمة عربية لفلسطين.