طالبت منظمة العفو الدولية "أمنستي" سلطات الاحتلال بالإفراج عن الطفلة الفلسطينية "عهد التميمي" المعتقلة في سجونها منذ ما يقارب الشهر.

وأوضحت المنظمة في بيان لها، الاثنين، أن التميمي (16 عامًا) معرّضة لأن تواجه حكما بالسجن قد يصل إلى عشر سنوات، بسبب محاولتها التصدّي لاقتحام جنود إسرائيليين لمنزل عائلتها في قرية "النبي صالح" قرب رام الله (شمال القدس المحتلة)، بتاريخ في 15 كانون أول/ ديسمبر الماضي.

وقالت نائب مدير المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "أمنستي"، ماجدالينا مغربي، "لا شيء فعلته عهد التميمي يمكن أن يبرر استمرار احتجاز فتاة عمرها 16 سنة (...)، ويجب على السلطات الإسرائيلية أن تطلق سراحها دونما تأخير، فهي لم تشكل أي تهديد فعلي".

وذكرت أن "اعتقال عهد التميمي ومحاكمتها عسكريا يكشفان معاملة السلطات الإسرائيلية التمييزية للأطفال الفلسطينيين الذين يجرؤون على مجابهة القمع المستمر الوحشي في غالب الأحيان، والذي تمارسه قوات الاحتلال".

ووثّقت "الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال" تعرّض 500 - 700 طفل فلسطيني سنويا، للمحاكمات العسكرية الإسرائيلية.

واعتقلت قوات الاحتلال الطفلة "عهد التميمي" فجر 19 كانون أول/ ديسمبر الماضي، بعد انتشار مقطع مصوّر يوثّق محاولتها طرد جنديين إسرائيليين من ساحة بيتها في قرية "النبي صالح" شمالي رام الله.

وعلى خلفية ذلك، تعهد وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان باعتقال الطفلة الفلسطينية ومعاقبتها وكل من ظهر معها في المقطع المصوّر؛ والدتها وابنة عمتها.